جريدة الديار
الإثنين 30 ديسمبر 2024 05:54 مـ 29 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حصاد 2024| البابا تواضروس بين الإنجازات الروحية والأنشطة الاجتماعية محافظ البحيرة ... 1.44 مليار جنيه لتطوير عيادات ومستشفيات التأمين الصحي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين 328 مليون دولار حصيلة فيلم الرسوم المتحركة ”Mufasa” في 10 أيام ”جمعة وعلي”.. توأمان رضيعان استُشهدا من شدة البرد تجديد اعتماد المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية إسرائيل تدعو لتصنيف الحوثيين ”منظمة إرهابية” بعد تصاعد التهديدات في الشرق الأوسط وزير الإسكان يختتم جولته بمشروع تطوير موقع التجلي الأعظم بسانت كاترين رئيس جامعة العريش يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الأول مصر والسودان يبحثان سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون فى مجالات الكهرباء والطاقة راحوا الحبايب.. وداع أسطورة الغناء الشعبي أحمد عدوية النواب يقر بحرمة المنازل وعدم جواز تفتيشها أو مراقبتها إلا بأمر قضائي مسبب باحثة سياسية: «الاحتلال الإسرائيلي» يسعى لإنهاء كل مقومات الحياة في غزة

حارس عقار يقطع جثته ثري عربي ويلقيها للكلاب بأكتوبر

ارشفيه
ارشفيه

في أحد أحياء مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، كانت من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة، رجل أعمال عربي يدعي "عبدالله الفريدي"، وجده الموت في أبشع صورة، حيث تفرق جسده إلى أشلاء وانتهت بعض هذه الأشلاء في بلاعة عقار مجاور، لكن القصة لم تكن مجرد جريمة قتل عادية؛ كانت جريمة حقد وخيانة، نفذها من وثق فيه الضحية لسنوات طويلة.


الثري العربي البالغ من العمر 42 عامًا، كان رجلاً طيبًا ومسالمًا، عاش في مصر لسنوات طويلة، حيث أقام في فيلا فخمة بحي أكتوبر، حيث كان يعامل حارس فيلته كأنه واحد من أفراد أسرته، 7 سنوات كاملة أمضاها هذا الحارس في خدمة الثري العربي، لكن الزمن أظهر أن هذا الحارس كان يخفي نوايا شريرة خلف مظهره الهادئ.

في يوم الجريمة، عاد الحارس إلى الفيلا ليجد مالك الفيلا في حالة من الضعف الجسدي والذهني، قد يكون تحت تأثير الأدوية أو مرهقًا، وهنا بدأ الحارس في التخطيط لجريمته، لم يكن الأمر محض صدفة أو لحظة غضب، بل كان هدفه الأول سرقة مخدومه، بعدما اعتمد عليه ذلك العربي في سحب الأموال من كروت الفيزا الخاصة به.


دخل الحارس إلى الفيلا في تلك الليلة الكئيبة، ومعه ماسورة حديدية، لم يتردد للحظة، اقترب من سيده وضربه على رأسه ضربة قاتلة، لم تترك له فرصة للنجاة، حين سقط على الأرض، كان قد مات بالفعل، لكن الحارس لم يتوقف عند هذه النقطة، قام بسحب الجثة إلى الحمام وبدأ في تقطيع جسده بساطور، متخليًا عن كل ذرة إنسانية بداخله.

كانت خطته جهنمية؛ وضع أشلاء الجثة في أكياس بلاستيكية، ثم ألقى بعضها في بلاعة عقار مجاور، معتقدًا أن الجريمة ستمر دون أن يكتشفها أحد، لكنه لم يكن يعلم أن العدالة دائمًا ما تجد طريقها، مهما كانت المحاولات لإخفاء الجريمة.


كان الحارس يعرف كل شيء عن ذلك الثري العربي؛ أمواله، بطاقاته البنكية، وحتى عاداته اليومية، بعد ارتكابه للجريمة، سرق الحارس ثلاثة كروت فيزا تخص المجني عليه، وسرعان ما توجه إلى أقرب ماكينة سحب نقدي، وسحب منها 20 ألف جنيه، لكن المفاجأة كانت عندما لم يجد أموالاً في البطاقات الأخرى.

رغم كل هذا التخطيط، لم يتمكن الحارس من الهروب بجريمته، سرعان ما تم اكتشاف الجثة بعدما لاحظ الجيران اختفاء مالك الفيلا بشكل غريب، تم العثور على أشلاء الجثة، وبدأت السلطات في تحقيقاتها التي قادت إلى القبض على الحارس.


مع العثور على الجثة الممزقة، بدأت أجهزة الأمن في تحرياتها، بمجرد ورد بلاغًا يفيد بوجود جثة لشخص عربي بأحد الأحياء بمدينة 6 أكتوبر، حيث تم التحرك إلى مكان الحادث، حيث تمكنت فرق البحث من القبض على المتهم بعد مواجهته بالأدلة، الحارس لم ينكر، واعترف بكل برودة أعصاب بارتكاب الجريمة، معتقدًا أن دوافعه المادية قد تشفع له.

تم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرضه على الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، وطلبت النيابة العامة بأكتوبر بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وطلبت تحليل DNA للمجني عليه وجاري استكمال التحقيقات.