جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 06:57 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل يجوز سفر الفتاة مع خطيبها للمصيف؟ الإفتاء توضح حالة جائزة

هل يجوز سفر المخطوبة مع خطيبها للمصيف؟، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث سؤال حول حكم سفر الخطيبة مع خطيبها للمصيف.

هل يجوز سفر المخطوبة مع خطيبها للمصيف؟

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء: "في إطار الالتزام بالشريعة الإسلامية، من المهم أن نفهم الأحكام المتعلقة بسفر المخطوبة مع خطيبها، إذا كان السفر إلى مكان عام، فلا توجد مشكلة في ذلك، حيث إن المكان العام لا يُعتبر خلوةـ لكن إذا كان السفر مع الأهل فقط، فلا مانع من ذلك."

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "يجب أن نلتزم بالأحكام الشرعية بشكل دقيق، فالشعب الشرقي ما زال متمسكاً بالدين وأحكامه، ولا ينبغي التفريط في هذه المسائل، سفر المخطوبة مع خطيبها لا يُعتبر مناسباً إذا كان السفر منفرداً، حتى وإن كان مع الأهل، ولكن في حال كان الأهل فقط هم من يسافرون، فيجب أن نحرص على عدم حدوث أي نوع من الاختلاط غير المشروع."

وتابع: "العادات تختلف بين الأسر وحسب تربية الفرد، ولكن في ظل الانفتاح الكبير الذي نشهده اليوم، يجب علينا أن نكون حذرين، كما قال نبي الله يوسف عليه السلام: 'وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ' ويجب علينا أن نغلق جميع أبواب الفتن لضمان الحفاظ على الأخلاق والالتزام الديني".

ما يجوز للخاطب رؤيته من خطيبته؟

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة مراعاة التغيرات الأخلاقية والزمانية عند تفسير ما هو مباح للخاطب رؤيته من خطيبته، مشيراً إلى أن هذا الموضوع له جذور عميقة في الفقه الإسلامي.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "للأمانة العلمية، نجد أن كل ما يتعلق بما هو مباح للخاطب من رؤية خطيبته موجود في الفقه الإسلامي. ومع ذلك، يجب علينا أن ننظر إلى تطورات الأخلاقيات بين الماضي والحاضر، فقد اختلفت أخلاقيات الناس اليوم عن ذي قبل، حيث نرى في العصر الحالي تجرؤاً على تجاوز النصوص الشرعية في بعض الأحيان."

وأضاف الشيخ عثمان: "في الماضي، كان هناك تعظيم كبير للنصوص الشرعية والتزام صارم بأحكام الدين، لكن اليوم، نجد محاولات للى النصوص الشرعية للوقوع فى الحرام، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات إذا لم نراعِ التغيرات الأخلاقية والزمانية."

وأشار الشيخ عثمان إلى أن الفقهاء، بما في ذلك الإمام أبو حنيفة، قد تناولوا مسألة ما يمكن للخاطب رؤيته من خطيبته، وقدموا آراء تتعلق بذلك، مثل رؤية الوجه والكفين وهذه عند جمهور العلماء، وزاد عليهم أبى حنيفة بجواز روئية القديم، مضيفا: "هذا النقاش موجود في الفقه، ولكننا بحاجة إلى مراعاة الزمان وتطور الأخلاقيات عند التعامل مع هذه المسائل".