حزب الله: الحرب الشاملة ستنهي الوجود الإسرائيلي بالأراضي المحتلة
أصدر نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، تحذيراً صارخاً، مؤكداً أن حرباً واسعة النطاق مع إسرائيل لن تفشل فقط في إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم، بل قد تؤدي أيضاً إلى القضاء على وجودهم في الأراضي المحتلة مرة واحدة وإلى الأبد.
جاءت هذه التصريحات، التي نشرتها تايمز أوف إسرائيل، وسط توترات متصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، التي تميزت بهجمات شبه يومية تستهدف المجتمعات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود. وجاءت تصريحات قاسم ردا على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الذي حذر من عمل عسكري ضد لبنان إذا استمرت الهجمات.
يؤكد تأكيد قاسم تصميم حزب الله على الدفاع عن مصالحه ودعم غزة وسط الصراع الدائر هناك. منذ 8 أكتوبر، شنت القوات التي يقودها حزب الله هجمات على طول الحدود، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين على الجانب الإسرائيلي ومقتل جنود وجنود احتياطيين إسرائيليين.
وتمتد حصيلة المناوشات إلى ما هو أبعد من المنطقة الحدودية المباشرة، حيث تزيد الهجمات القادمة من سوريا من تفاقم الوضع المضطرب. كما تكبد حزب الله خسائر بشرية، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 289 من أعضائه، معظمهم في لبنان ولكن أيضًا في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تكبدت الجماعات الأخرى في لبنان خسائر، إلى جانب سقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم الصحفيون.
تصاعد العنف بين حزب الله وإسرائيل يسلط الضوء على الوضع الأمني غير المستقر في المنطقة، حيث يبدي الجانبان استعداداً لتصعيد الأعمال العدائية.
ويعد تحذير قاسم بمثابة تذكير بالعواقب المحتملة لصراع واسع النطاق، ليس فقط بالنسبة للمقاتلين المباشرين، بل أيضاً بالنسبة للسكان المدنيين الذين يقعون في مرمى النيران المتبادلة.