هل النظر إلى النساء بالشارع يفسد الصوم؟ أزهري: نعم في هذه الحالة
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا قائلا: الصائم يجب أن يمتنع عن كل ما يغضب الله عز وجل، فالصيام ليس الامتناع عن المأكل والمشرب فقط بل الامتناع عن كل ما حرم الله، ومن بين هذه المحرمات النظر إلى المحرمات، فمن هنا يجب الحرص على غض البصر ليس في رمضان فقط وإنما سائر أيام السنة.
وأضاف الأطرش أن النظر إلى النساء يجلب الوساوس ويثير الشهوة ويشيع الفتنة بين الناس، والأهم يضعف الإيمان بشكل كبير، فغض البصر فيه حصن للمسلم من الفتن والشهوات، لافتا إلى أن النظر إلى النساء في نهار رمضان لا يعتبر مفسد للصوم كما يردد البعض ولكن ينقص من ثواب الصائم، أما الصوم فهو مقبول بإذن الله ، ولكن ما الفائدة من رجل يصوم ويمتنع عن الأكل والشرب ويعبد الله ويحصل على الثواب ثم يضيع جهده وتعبه بسبب نظرة او نظرات لسيدة تسير في الشارع ؟ .
وأوضح الأطرش أن النظر بشهوة ويتبعه نزول المني فيه مفسده للصوم ويلزم صاحبه القضاء.
الهدف من الصوم
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الهدف من شهر رمضان هو تهذيب النفس وترويضها وإبعادها عن الكذب وقول الزور والغيبة والنميمة فهو فرصة لتدريب النفس على عدم فعل المعاصي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
وأضاف جمعة خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات"يوتيوب" أن هذا الحديث معناه أنه يجب تجنب شهادة قول الزور أثناء الصيام وهذا يدل على أن قول الزور يضيع ثواب الصيام والدليل قول النبي إن الله ليس في حاجة لصومك طالما تقول زورا.
وتابع جمعة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم جنة مالم يخرقها بكذب أو غيبة" وفي هذا الحديث تأكيد على أن الغيبة والنميمة تذهب ثواب الصيام ويجب الحذر والحيطة من هذا الفعل حتى لا يذهب صيامك هباء.