جريدة الديار
الثلاثاء 15 أبريل 2025 01:51 مـ 17 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جولة ميدانية لوكيل التعليم بالفيوم لمتابعة انضباط العملية التعليمية بمدارس إطسا صحة الدقهلية: ”صدر دكرنس ” تستقبل جهاز أشعة مقطعية جديد استكمالاً للجلسات التحضيرية منظمة ” الفاو” فى زيارة لمراكز تجميع الألبان بالبحيرة وكيل تعليم البحيرة يواصل جولتة الميدانية ويتفقد خمس مدارس بإدارة رشيد محافظ الدقهلية: استعدادات مكثفة لاستقبال محصول القمح بالشون والصوامع وكيل تعليم البحيرة يشهد طابور الصباح وفقرات الإذاعة المدرسية ومراسم تحية العلم محافظ الدقهلية يتابع الأوضاع الميدانية بمدينة المنصورة وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ الفيوم جهود تحسين الخدمات للمواطنين وتنفيذ المشروعات التنموية وزير الري يتلقى تقريرًا من بمحافظة أسوان لاستعراض الموقف المائى وحالة الرى تحركات ميدانية واسعة لمليشيات الشباب جنوب غرب الصومال وانتشار جديد قرب بيدوا أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء

آية المنافق ثلاث، كيف يتسبب هذا السلوك في تفكك المجتمعات؟

في عالمٍ يزخر بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية، يبرز النفاق كأحد أخطر الآفات التي تهدد النسيج الإنساني.

فالنفاق، ذلك السلوك المزدوج الذي يخفي الشر تحت قناع اللطف، يترك أثرًا مدمرًا على العلاقات الإنسانية، سواء في الأسرة، العمل، أو المجتمع ككل.

النفاق ليس مجرد كذب عابر، بل هو استراتيجية متعمدة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الآخرين.

قد يظهر المنافق بمظهر الصديق الوفي أو الزميل المتعاون، لكنه في الحقيقة ينشر الفتنة ويقوض الثقة بين الأفراد.

ومن أخطر آثاره أنه يخلق بيئة من الشك، حيث يصبح الناس غير قادرين على التمييز بين الصدق والخداع.

رأي علماء الدين الشيخ أحمد عبد الله، أحد علماء الأزهر الشريف، يوضح أن النفاق ينقسم إلى نوعين:

1.النفاق الأكبر (الاعتقادي): وهو أن يظهر الإنسان الإيمان ويبطن الكفر.

وهذا النوع من النفاق يعتبر من الكبائر التي تهدد الإيمان ذاته، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ" (النساء: 145).

2. النفاق الأصغر (العملي): وهو أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن في أمور الحياة اليومية، مثل الكذب، والخيانة، والغدر.

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه في الحديث الشريف: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.

" الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، رحمه الله، كان يؤكد أن النفاق يسبب تفكك المجتمعات لأنه يقوض الثقة بين الأفراد ويؤدي إلى انتشار الكراهية والشك.

ويضيف أن النفاق ليس مجرد سلوك سيئ، بل هو مرض أخلاقي يحتاج إلى علاج من خلال التربية الدينية والأخلاقية.

ويشير الشيخ عبد الرحمن السديس إلى أن النفاق داخل الأسرة يؤدي إلى انهيارها، حيث يفقد أفرادها الثقة في بعضهم البعض.

وينصح بضرورة التحلي بالصدق والصراحة كأساس لبناء أسرة متماسكة.

والشيخ سلمان العودة، رحمه الله، إن النفاق في العمل يفسد العلاقات المهنية ويعطل الأمانة والإخلاص، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاجية وانتشار الظلم.

ويرى الشيخ علي جمعة أن النفاق يخلق بيئة من الفساد والظلم، حيث يتظاهر البعض بالإصلاح بينما يسعون لتحقيق مصالح شخصية.

كيف نعالج النفاق من منظور ديني؟ العودة إلى القيم الدينية: يجب أن تكون القيم الدينية أساسًا للتعامل بين الناس، حيث تؤكد جميع الأديان على أهمية الصدق والإخلاص.

وينصح علماء الدين المنافقين بالعودة إلى الله والتوبة من هذا السلوك، حيث قال تعالى: "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ" (النساء: 146).

ويجب على الآباء والمعلمين غرس القيم الأخلاقية في الأجيال القادمة، وتعليمهم أهمية الصدق والنزاهة.