مدحت الشيخ يكتب: هتلر كان صح
لقد كان في وسعي أن أقضي على كل يهود العالم، ولكني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم، وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها، كلمات قالها الزعيم الألماني هتلر لتكشف الأيام وتؤكد الأحداث صدق نبوءته.
وبعد رؤية المجازر المستمرة في عزة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن في فصل جديد من كتاب بدأت فصوله بعد حصولهم على وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 مائة عام من القتل واستباحة دماء العرب والمسلمين في فلسطين.
قرن من الزمان تراجع فيه العرب وماتت فيه الإنسانية عقود مستمرة من المهانة للشعب الفلسطيني والاستهانة بكل عربي، مذبحة تلو الأخرى ولم يتحرك العالم، تقتل الأجنة قبل أن ترى النور ويغتال والأطفال وهم في عمر الزهور، ولم يتحرك ساكنا، تقذف المدن بدم بارد وتهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها إبادة جماعية علانية مقصود بمباركة أمريكية غربية.
ولما لا في ظل التكالب على التطبيع من الكيان المحتل والتعاون مع الأمريكان الدعم الأول للاحتلال الصهيوني، حيث نجحت أمريكا في تجريد الشعوب العربية من هويتها وتغير ثقفتها وإقناعها بضعفها ووهنها مستخدمة في ذلك آليات الإعلام الجبارة وقوة تأثيرها علي المتلقي خاصة محدود الثقافة ومعدومي المنطلق فتروج للجيش الذي لا يقهر تارة والإعلان عن الأسلحة الفتاكة من طائرات ودبابات وغواصات تارة أخري ليتصور العرب أنهم أمام اله أمريكا ليست اله معادية للعرب دعم للقتل والاحتلال أمريكا تحاول إرهابنا نفسيا لتتخلي عن ما تبقي لنا إصباحنا منقادين لأفكار تتنافي مع قيمنا ودينا أصبحنا سوق مفتوح للسلع الاستهلاكية فنهبت الثروات وتراجعت الصناعات.
أمريكا أكذوبة كبرى يجب الكشف عنها تنادي بحقوق الإنسان وتتغاضي عن المجازر في غزة تتظاهر بالديمقراطية وتدعم الاحتلال بالسلاح والمال والإعلام أمريكا ليس لها حلفاء من العرب ومن يعتد ذلك فهو أما وهام أو مختل أمريكا لها مصالح فقط علينا جميعا العودة إلى عربتنا والعمل على استعادة هويتنا ولاعتماد على أنفسنا في صناعتنا يجب علينا الاستعداد للمواجهة قبل فوات الأوان أمريكا تحاربنا بشكل غير مباشر بطرقتين أما عن الأولى فأصبحت واضحة للجميع دعم الكيان المحتل وبقاء الكيان المحتل متوقف علي شيئين لا ثالث لها الدعم الأمريكي ألا محدودو التراجع العربي إلا محدود أيضا علينا.