جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:40 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الإفتاء: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا العراق تعلن استقبال 36 ألف لبناني نازح خلال الفترة الماضية المشوار طويل لكن البداية مطمئنة.. وزير المالية يبعث رسالة للمواطنين تراجع أسعار الدواجن اليوم تعليم الدقهلية: العربي يرأس لجنة لتقييم المتقدمين لشغل وظيفة مسئول متابعة أنشطة التوكاتسو للمدارس المصرية اليابانية والمدارس القائمة وزير المالية: وضعنا سقفا للغرامات الضريبية شروط وضوابط إعارات المعلمين.. تفاصيل عاجلة بشأنها الآن وزير المالية: نستهدف نظاما ضريبيا متكاملا محافظة الدقهلية يقرر احالة 126محضرا بالمخالفات التي تم ضبطها للنيابة العامة لاعمال شئونها. الدكتور سلامة داود يترأس اجتماع لجنة الترجمة بجامعة الأزهر بمقرها بكلية اللغات والترجمة ويناقش مع اللجنة ضرورة إنجاز مشروع (ترجمة الألف كتاب) تعليم البحيرة يتالق ويحصل على بطولة الجمهورية فى الكيك بوكسينج ويتأهل للبطولة الدولية العربية فى ١٨/ ١١/ ٢٠٢٤ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفيتنامي امام صادرات العنب المصري

أسطورة أحد أخطر الاستخبارات بالعالم.. ”كي جي بي” اسم تشيب لهوله الرؤوس

الـ"كي جي بي"
الـ"كي جي بي"

في مثل هذا اليوم 23 أغسطس 1991، حل الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن جهاز "كي جي بي" الذي كان اسمه كفيلا بإثارة الرعب في النفوس.

تأسس جهاز الاستخبارات السوفياتية - الذي يعني بالروسية "لجنة أمن الدولة"- في 20 ديسمبر 1917، برئاسة فيليكس دزيرجينسكي بولندي الأصل، الذي كان يسمى "الرجل الحديدي"، وإشراف الرئيس فلاديمير لينين.

بعد تولي ستالين رئاسة الاتحاد السوفياتي، عين ألكسندر شلبين رئيسًا لجهاز المخابرات، الذي قام بإدخال عدد من الإصلاحات على الجهاز وغير اسمه إلى "كي جي بي"، واعتمد الاسم الجديد في 13 مارس1954، وبلغ عدد أعضاء الجهاز نحو 250 ألفًا.

أنشأ شلبين وزارة لأمن الدولة للإشراف على أجهزة المخابرات المدنية والعسكرية داخل البلاد ومقاومة الجاسوسية، في حين اقتصر عمل "كي جي بي" على الخارج، لكن مع ازدياد حدة التوتر بين الدول الشيوعية والرأسمالية الغربية واندلاع الحرب الباردة، أصبحت "كي جي بي" تقوم بدور المخابرات المركزية بالداخل والخارج.

كان جهاز الأمن الجديد، مصمماً بحيث يخضع لسيطرة كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي. وتم تقسيمه إلى ما يقرب من 20 مديرية، أهمها تلك المسؤولة عن الاستخبارات الخارجية، ومكافحة التجسس الداخلي، والاستخبارات التقنية، وحماية القيادة السياسية، وأمن حدود البلاد.

وفي أواخر الستينيات، تم إنشاء مديرية إضافية لمراقبة على المنشقين المشتبه بهم في الكنائس والمثقفين، وعلى مدى السنوات العشرين التالية، أصبح الكي جي بي نشطا في ملاحقة الأعداء، ومضايقة، واعتقال، وأحيانًا نفي المدافعين عن حقوق الإنسان، والناشطين المسيحيين واليهود، والمثقفين الذين يحكم عليهم بأنهم غير موالين للنظام.

وصف جهاز كي جي بي بأنه سيف ودرع للثورة البلشفية والحزب الشيوعي. وكان جهاز الأمن الجديد مصمماً بحيث يخضع لسيطرة كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي. وتم تقسيمها إلى ما يقرب من 20 مديرية، أهمها تلك المسؤولة عن الاستخبارات الخارجية، ومكافحة التجسس الداخلي، والاستخبارات التقنية، وحماية القيادة السياسية، وأمن حدود البلاد.

قام الكي جي بي تدريجياً بتوسيع عملياته الاستخباراتية الخارجية ليصبح أكبر جهاز استخبارات أجنبي في العالم. مع اشتداد الحرب الباردة مع الولايات المتحدة، أصبح يُنظر إلى الكيه جي بي على أنه نظير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

وقد حققت الاستخبارات السوفياتية نجاحات كبيرة جدا في مراحلها الأولى، حيث استطاع الجهاز استغلال حالة التراخي الأمني والسلام والطمأنينة التي تعيشها الدول الغربية كالولايات المتحدة وبريطانيا، في زرع جواسيس داخل الأجهزة الحكومية بتلك الدول، بل وفي أجهزة الأمن بها أيضا.

وربما كان أعظم نجاح للجهاز هو حصوله على سر القنبلة الذرية من قلب مشروع مانهاتن الذي كان صاحب اختراع القنبلة في الولايات المتحدة، وذلك بفضل عملائه المزروعين هناك.

لعب الجهاز دورًا كبيرًا في الحفاظ على الاتحاد السوفياتي كدولة الحزب الواحد خلال الحرب الباردة، وذلك عن طريق مناهضة ومنع الأفكار السياسية المعارضة أو المختلفة عن فكر الحزب الشيوعي، أو ما كان يطلق عليه وقتذاك "الأيديولوجيات الهدّامة"، كما استطاع أن يقوم بتسريب التكنولوجيا المتقدمة أولا بأول من العالم الغربي إلى الاتحاد السوفياتي عن طريق شبكة العملاء الهائلة التي يمتلكها.

نقل العملاء السوفيات أسرارًا كثيرة من الاختراعات الأخرى، مثل المحركات النفاثة، والرادار، ووسائل التشفير، وغيرها كثير، ونتيجة للنجاحات الهائلة التي حققها الجهاز في الولايات المتحدة، فقد انتشر هناك ذعر عام من وجود العملاء السوفيات، في ما سمي "الذعر الأحمر".

كان الجهاز يمتلك وحدة عمليات خاصة تقوم بعمليات الاستطلاع والتخريب التي نشطت خلال الحقبة السوفياتية، في مناطق الصراع حول العالم، وكانت الوحدة رأس الحربة في اجتياح روسيا لأفغانستان عام 1979.