جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 05:32 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إثيوبيا تحترق.. ميليشيات فانو تسيطر على المطار

تعبيرية
تعبيرية

تصاعد العنف في ولاية أمهرة الإثيوبية، بعد أربعة أشهر من الاشتباكات المتقطعة بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو المتمركزة في ولاية أمهرة، ما دعا الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ إثر طلب سلطات أمهرة ضرورة التدخل للسيطرة على الوضع المتدهور.

وفي منتصف الأسبوع الجاري اندلعت المواجهات العنيفة بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو، التي تسببت في إصابة عشرة أشخاص يوم الثلاثاء الماضي، وقال طبيب في مستشفى بولاية أمهرة إن الإصابات تكشف عن مواجهات عنيفة بأسلحة ثقيلة لم تستخدم في حرب تيجراي، وفقا لإفادته لوكالة "رويترز".

واتخذت الحكومة الإثيوبية قرارا في وقت سابق من اليوم الجمعة بإعلان الطوارئ، وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية إلغاء رحلاتها إلى ثلاثة مدن في أمهرة هي جوندر ولالبيلا وديسي.

وأسفرت المواجهات عن سيطرة ميليشيات فانو على مدينة لالبيلا التاريخية التي تحوي كنائس قديمة وتراثية بحسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي لـ"رويترز".

وفي غضون ذلك قطعت السلطات الإثيوبية خدمات الانترنت والكهرباء في ولاية أمهرة أمس الخميس، خلال المواجهات بين الجانبين.

وطلبت السلطات المحلية في أمهرة من الحكومة الإثيوبية التدخل للسيطرة على الوضع المتدهور، ما دعا بالحكومة الإثيوبية إلا إعلان الطوارئ لمواجهة ميليشيات فانو.

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين أعرب عن قلقه من الوضع في أمهرة.

وحثت وزارة الخارجية الإسرائيلية رعاياها في منطقة جوندار بإثيوبيا على البقاء في منازلهم.

فيما أكد وزير الهجرة والاندماح الإسرائيلي أوفير صوفر أن قرار الحكومة الإثيوبية إعلان حالة الطوارئ يؤكد خطورة الوضع في منطقة أمهرة، ونحن نراقب التطورات عن كثب، ونقوم بالتنسيق المستمر مع الجهات ذات الصلة، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "أحث الجميع على توخي اليقظة والالتزام بتوصيات السلامة"، مشيرا إلى أن "النطاق الدقيق لحالة الطوارئ، سواء اقتصرت على منطقة الأمهرة أو على الصعيد الوطني، لا يزال غير واضح".

ودعت الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية إلى حل سلمي للأعمال العدائية في جميع أنحاء إثيوبيا، واستخلاص الدروس من الحروب الماضية، في إشارة إلى حرب تيجراي وقال المجمع المقدس لكنيسة التوحيد الإثيوبية الأرثوذكسية، في بيان عقب الاجتماع الذي عقد في أمس الخميس 3 أغسطس 2023 حول قضايا السلام على مستوى البلاد، إن النزاعات في مناطق مختلفة من البلاد استمرت في التسبب في خسائر في الأرواح وتدمير العديد من الكنوز الوطنية والعامة، وفقا لما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" المحلية.

واعترف الجيش الإثيوبي، الثلاثاء الماضي بوقوع اشتباكات بين كبار الضباط في الجيش وقوات "فانو" في ولاية أمهرة، واعترف العقيد جيتنت أدان، مدير العلاقات العامة بوزارة الدفاع الإثيوبية، بالتقارير الأخيرة التي أفادت بتعرض كبار ضباط الجيش الإثيوبي لكمين في غرب منطقة دينبيا ووريدا في منطقة جوندر الوسطى بولاية أمهرة الإقليمية.

وأدي عدم الاستقرار الحالي في الولاية الإقليمية إلى احتجاجات حاشدة في العديد من المدن الكبرى ضد قرار الحكومة الفيدرالية بإعادة تنظيم القوات الخاصة الإقليمية في الشرطة النظامية والجيش الإثيوبي، مما أدى بسرعة إلى عدم الاستقرار على نطاق واسع وما تلاه من اغتيال رئيس حزب الازدهار الحاكم في المنطقة جيرما يشيتيلا في 27 أبريل.

وفي 28 أبريل، أعلنت فرقة العمل الأمنية والاستخباراتية الإثيوبية المشتركة أنها بدأت "اتخاذ إجراءات حاسمة" ضد "القوى المتطرفة" التي اتهمتها "بمحاولة السيطرة على سلطة الدولة الإقليمية من خلال تدمير النظام الدستوري في ولاية أمهرة الإقليمية.