أزمة سد النهضة تتجدد .. خطوة مصرية وتعقيب إثيوبي متعنت
قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، إنه "لا توجد رغبة إثيوبية في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة".
وتابع شكري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، أن "مياه النيل لها أهمية وجودية لمصر في ضوء ندرة المياه لدينا، وأننا على استعداد للعمل سويا من أجل تحقيق مزيد من التفاهم والتقارب والعمل المشترك فيما بين دولنا ودول حوض النيل الأخرى".
ومضى قائلا "مصر انخرطت في مفاوضات برعاية أفريقية لم تؤت بثمارها، ومع استمرار بناء السد والإقدام على الملء الأحادي الرابع أصبح هناك ضرورة أن تتحلى إثيوبيا بالمسؤولية في كل ما تضطلع به من إجراءات للانتهاء من السد".
وأضاف "مستمرون في السعي للتوصل إلى اتفاق إذا كان هناك إرادة سياسية حقيقية"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وجاءت تصريحات شكري بالتزامن مع انتقاد مسؤول إثيوبي مناقشة قضية سد النهضة -نقطة الخلاف الرئيسية بين القاهرة وأديس أبابا- بالجامعة العربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ملس ألم، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن بلاده تستغرب مناقشة الجامعة العربية قضية سد النهضة التي تعد مسألة أفريقية.
وتابع قائلا إن "موقف إثيوبيا هو التمسك بالحل الأفريقي تحت رعاية الاتحاد الأفريقي"، مشيرا إلى أن "حل قضية سد النهضة هو جلوس الأطراف الثلاثة للمفاوضات".
وجاءت تصريحات المسؤول الإثيوبي في أعقاب ما أعلن عنه وزير الخارجية المصري في ختام فعاليات الدورة 159 لمجلس وزراء الخارجية العرب أمس الأربعاء.
وأعلن وزير الخارجية المصري، رئيس الدورة الحالية، اعتماد قرار بشأن سد النهضة بالإجماع وبالتوافق وطرحه كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية، بما يؤكد الالتزام العربي بحماية حقوق دول المصب لنهر النيل.