جريدة الديار
الأربعاء 8 مايو 2024 11:13 مـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ما حكم التصوير أثناء المناسك والتحدث في الهاتف خلال الطواف؟

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن التصوير أثناء مناسك الحج جائز شرعًا بشرط ألَّا يؤدي إلى تعطيل الحجاج الآخرين، والتصوير المبالغ فيه قد يوقعهم مع الحرج، خاصة في وجود كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة الذين يتأخرون بسبب التقاط الكثير من الصور التذكارية؛ بالإضافة إلى أن الواجب على المرء المحرم وغير المحرم أن يلتزم الأدبَ والوقارَ أثناء وجوده في الأماكن المقدسة كالبيت الحرام؛ حيث أمر المولى سبحانه وتعالى بأن نعظم هذا البيت ونحترم قدسيته، كما أن اللائق بالحاج أن يكون منشغلًا بالخشوع في أداء المناسك، حتى يكافئه المولى سبحانه وتعالى بالأجر والثواب، فيكون حجُّه مبرورًا مقبولًا.

وأضاف ردا على حكم الحديث فى الهاتف اثناء الطواف، قال: رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عدم الإكثار من الكلام في الطواف لغير حاجة، وحثَّ على الإقلال منه قَدْر الاستطاعة، فلا مانع شرعًا من الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف عند الحاجة إليه من غير كراهة؛ رفعًا للحرج عن الطائفين، فإذا انتفت الحاجة فالأَوْلَى تَرْكُهُ إلا أن يكون بخير، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونحو ذلك.

حكم التصوير خلال مناسك الحج

كشف الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حكم التصوير خلال مناسك الحج .

وأضاف كريمة خلال حواره بقناة الحدث اليوم،:"التصوير خلال أداء مناسك الحج والعمرة "حرام"، ولا يتناسب مع تعظيم شعائر الله.

وأضاف أحمد كريمة،:" الله قال في كتابه الكريم" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".

وأوضح،:"في بيت الله الحرام يعظم الشعار، بالذكر والدعاء، أما التصوير فيكون عند باب المسجد وليس في الداخل، معقبا:" التقاط صورة واحدة للذكرى.

أشار الي أنه لا ينكر عادة الصورة كعادة مباحة ولكن يجب أن لا تكون في قدس من الأقداس.

وناشد أستاذ الفقه المقارن،:"خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمنع دخول الكاميرات داخل الكعبة.

هل التصوير أثناء الحج والعمرة ينقص من الثواب

تشهد مناسك الحج و العمرة ظاهرة دخيلة على المعتمرين والحجاج، ووهي التقاط الصور السيلفي عند الطواف أو عند أداء مناسك العمرة أو الحج، وقد انتقدها بعض العلماء على أساس أنها من باب الرياء والسمعة.

وفي هذا الشأن ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية .. و قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، والحُرمة أو المنع يكون أمر عارض بحسب الموضوع المصور.

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: هل يجوز التقاط السيلفي والصور التذكارية أثناء تأدية مناسك الحج أو العمرة؟، أن من كان يُصور حدثاً عائلياً أو أمراً تذكارياً، فهذا من الأمور الجائزة، أما تصوير ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.

وأضاف أن استعمال الكاميرا سواء العادية أو الملحقة بالهواتف الجوالة أثناء تأدية مناسك الحج، لا يُبطل الحج وهذا الأمر الأصل فيه الجواز، لكن ينبغي مع ذلك ملاحظة أمر مهم جدًا وهو أن الحج في الأساس هو رحلة روحية، كما أنه رحلة العمر، فالإنسان يذهب إلى هناك تاركًا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله تعالى فيرجع كيوم ولدته أمه.

وتابع: "لا مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، فيشتغل بالتصوير أو الهيئة عن الخشوع والخضوع والإقبال على الله تعالى، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا، فعليه الوقوف مع نفسه ومراجعتها".