النظافة من أهم القيم الإسلامية.. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
![](https://media.eldyar.net/img/23/05/26/565153.jpg)
قيمه النظافة من أهم القيم الإسلامية، والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية .
#عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله .
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق .
والحياء شعبة من الإيمان .
#ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم النظافة نصف الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم :
الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن " أو تملأ " ما بين السماء والأرض والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجه لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها .
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
الطهور شطر الإيمان .
وقال تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]
فالشريعة كلها طهارة .
المُحَافَظَةُ عَلَى البِيئَةِ من الإسلام .
#عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
اتقوا الملاعن الثلاث .
قيل: ما الملاعن يا رسول الله ؟
قال : أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه ، أو في طريق ، أو في نقع ماء .
#قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ .
قَالُوا : وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟
قَالَ : الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ
وَفِي الحَدِيثِ:
التَّحْذِيرُ مِنْ الأَفْعَالِ الَّتِي يَلْعَنُ مِنْ خِلَالِهَا النَّاسُ فَاعِلِيهَا كَمَنْ يُلَوِّثُ قَارِعَةَ الطَّرِيقِ ، أَوْ ظِلَّ الشَّجَرَةِ أَوْ ضِفَاف الأَنْهَارِ وَمَجَامِعَ السُّيُولِ بِفَضَلَاِتِه ؛ مِمَّا يَحْرِمُهُمْ الجُلُوسَ فِيهَا وَالاِسْتِمْتَاعَ بِهَا، وَيُقَاسُ عَلَيْهَا مَنْ يُلَوِّثُهَا بِفَضَلَاتِ طَعَامِهِ .
#وقد امتدح الله عز وجل أهل قباء ، وجعل حرصهم على النظافة والطهارة سببًا في حبه تعالى لهم .
فقال سبحانه :
﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾
[التوبة: 108]
#أي.يتطهرون من الأحداث والجنابات والنجاسات .
#ومن مظاهر النظافة في الشريعة الإسلامية سنن الفطرة وهي عبارة عن بعض السلوكيات التي تعتني بنظافة الإنسان .
قال صلى الله عليه وسلم :
الفطرةُ خمسٌ أو: خمسٌ من الفطرةِ:
الخِتانُ، والاستحدادُ، وتقليمُ الأظافرِ، ونَتْف الإبطِ، وقصُّ الشَّارِبِ .
رواه البخاري ومسلم.
#قال صلى الله عليه وسلم:
الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ #أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ .
وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ .
متفق عليه
#عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
عشرٌ من الفطرة:
قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء #يعني: الاستنجاء .
قال زكريا : قال مصعب : ونسيتُ العاشرة إلا أن تكون المضمضة
صحيح ابن ماجه
#وقد حذَّر الإسلام الحنيف من الإهمال في أمر النظافة وعدم الاحتراز من القذر والنجس .
#عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال : بلى ،
أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة .
وأما الآخر فكان لا يستنزهُ من بوله .
ثم أخذ عودًا فكسره باثنين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبر ثم قال: لعله يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا .
صحيح ابن حبان
#والصلاة المباركة تطهر العبد على الدوام حيث تنفي ذنوبه وتغسل صحيفته .
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا ما تقول : ذلك يُبقي من درنه قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا .
قال: فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس، يمحو الله بها الخطايا .
صحيح البخاري
#نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل التطهر والنظافة .
وأن يبعدنا عن الرجس والنجس وأهله .
#وأن يديم علينا رضاه في الدنيا والآخرة .
والحمد لله تعالى في المبدأ والختام.