جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 06:50 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

النظافة من أهم القيم الإسلامية.. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

قيمه النظافة من أهم القيم الإسلامية، والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية .

#عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله .

وأدناها إماطة الأذى عن الطريق .

والحياء شعبة من الإيمان .

#ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم النظافة نصف الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم :

الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن " أو تملأ " ما بين السماء والأرض والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجه لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها .

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:

الطهور شطر الإيمان .

وقال تعالى :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]

فالشريعة كلها طهارة .

المُحَافَظَةُ عَلَى البِيئَةِ من الإسلام .

#عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

اتقوا الملاعن الثلاث .

قيل: ما الملاعن يا رسول الله ؟

قال : أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه ، أو في طريق ، أو في نقع ماء .

#قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ .

قَالُوا : وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟

قَالَ : الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وَفِي الحَدِيثِ:

التَّحْذِيرُ مِنْ الأَفْعَالِ الَّتِي يَلْعَنُ مِنْ خِلَالِهَا النَّاسُ فَاعِلِيهَا كَمَنْ يُلَوِّثُ قَارِعَةَ الطَّرِيقِ ، أَوْ ظِلَّ الشَّجَرَةِ أَوْ ضِفَاف الأَنْهَارِ وَمَجَامِعَ السُّيُولِ بِفَضَلَاِتِه ؛ مِمَّا يَحْرِمُهُمْ الجُلُوسَ فِيهَا وَالاِسْتِمْتَاعَ بِهَا، وَيُقَاسُ عَلَيْهَا مَنْ يُلَوِّثُهَا بِفَضَلَاتِ طَعَامِهِ .

#وقد امتدح الله عز وجل أهل قباء ، وجعل حرصهم على النظافة والطهارة سببًا في حبه تعالى لهم .

فقال سبحانه :

﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾

[التوبة: 108]

#أي.يتطهرون من الأحداث والجنابات والنجاسات .

#ومن مظاهر النظافة في الشريعة الإسلامية سنن الفطرة وهي عبارة عن بعض السلوكيات التي تعتني بنظافة الإنسان .

قال صلى الله عليه وسلم :

الفطرةُ خمسٌ أو: خمسٌ من الفطرةِ:

الخِتانُ، والاستحدادُ، وتقليمُ الأظافرِ، ونَتْف الإبطِ، وقصُّ الشَّارِبِ .

رواه البخاري ومسلم.

#قال صلى الله عليه وسلم:

الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ #أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ .

وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ .

متفق عليه

#عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

عشرٌ من الفطرة:

قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء #يعني: الاستنجاء .

قال زكريا : قال مصعب : ونسيتُ العاشرة إلا أن تكون المضمضة


صحيح ابن ماجه

#وقد حذَّر الإسلام الحنيف من الإهمال في أمر النظافة وعدم الاحتراز من القذر والنجس .

#عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:

مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال : بلى ،

أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة .

وأما الآخر فكان لا يستنزهُ من بوله .

ثم أخذ عودًا فكسره باثنين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبر ثم قال: لعله يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا .

صحيح ابن حبان

#والصلاة المباركة تطهر العبد على الدوام حيث تنفي ذنوبه وتغسل صحيفته .

فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا ما تقول : ذلك يُبقي من درنه قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا .

قال: فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس، يمحو الله بها الخطايا .

صحيح البخاري

#نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل التطهر والنظافة .

وأن يبعدنا عن الرجس والنجس وأهله .

#وأن يديم علينا رضاه في الدنيا والآخرة .

والحمد لله تعالى في المبدأ والختام.