جريدة الديار
الأربعاء 12 مارس 2025 01:08 مـ 13 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية في جولة تفتيشية منفردا برئاسة مركز ومدينة المطرية سكرتير عام محافظة الدقهلية يقود حملة تفتيشية علي الوحدة المحلية لحي غرب المنصورة لمتابعة تلافي السلبيات وتحقيق الانضباط الإداري وزارة العمل: تسليم عقود عمل جديدة لذوي همم من أبناء محافظة القاهرة صحة القليوبية: مدير عام طب الأسنان يعقد تدريبا لأطباء وتمريض أقسام الأسنان بإدارة قليوب الصحية نائب وزير الصحة يتفقد وحدات طب الأسرة بالقاهرة ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين مستشفيات ومراكز طبية جامعة المنصورة من تقدم لتقدم مستشار رئيس الوزراء العراقي: أميركا تبقي استثناء الغاز الإيراني وزير الداخلية يعتمد حركة شرطة وزيرة التضامن الاجتماعي توجه بتشكيل فريق دفاع قانوني عن طفلة الشرقية البورصة مرآة الاقتصاد.. وحزمة الحوافز الجديدة هل تعيد الحياة إلى ”دق الأجراس”؟ رصد ومتابعة ما ينشر بخصوص الشأن الإسرائيلي الفلسطيني ووضع غزة التفاصيل الكاملة لجريمة مقتل طفلة حقدا وغيرة وانتقاما من امها

الانْتخابات التُّرْكيَّة اليوْم . وزلْزَال تُرْكِيا السِّياسيِّ . . . ! ! بِقَلم ؛ مُحّمد سعد عبد اَللطِيف

تَتجِه أَنظَار العالم اليوْم الأحد الموافق / 14 / 5 / 2023 حَيْث يَتَوجَّه اليوْم حواليْ / 56 مِلْيون نَاخِب إِلى صَنادِيق الاقْتراع لِاخْتيار" مِن سيحْكم تُرْكِيا" . . . واخْتيار أَعضَاء مَجلِس النواب ّ. . . . أَيْن تَتجِه البوصلة عَلِي بُقعَة جُغْرافيَّة مُهمَّة فِي الصِّرَاع اَلدوْلِي الحاليِّ وَبُقعَة مُعَقدَة سِياسِيًّا".

تُرْكِيا اَلتِي تقع فِي قارتي آسْيَا وأوروبَّا ، ومتاخمة للكتلة المتجانسة لِلصِّرَاع فِي الشَّرْق اَلْأَوسط والْحَرْب الأوكْرانيَّة الرُّوسيَّة .؛ والْعضْو فِي حِلْف " النَّاتو " وَتقَع على أراضيهَا أهمَّ الممرَّات البحريَّة " مضيق البقَرة " المعْروف بِمضيق البوسْفور والدَّرْدنيل " اَلذِي يَربُط البحْر الأسْود بِالْبَحْر المتوسِّط والْأهمِّيَّة الاسْتراتيجيَّة . لِلتِّجارة العالميَّة . وَعُضو المؤْتمر الإسْلاميِّ . وَدوَل العشْرين . . . أَنظَار العالم تَتجِه نَاحِية تُرْكِيا زِلْزَال سِياسيٍّ واهْتمام عَالَمِي بِالانْتخابات التُّرْكيَّة .

تَأتِي الانْتخابات فِي الذِّكْرى المئويَّة لِتأْسِيس الدَّوْلة التُّرْكيَّة الحديثة عام /1923 بَعْد اِنهِيار الدَّوْلة العثْمانيَّة بَعْد الحرْب العالميَّة اَلأُولى . . . وَتأسِيس دَولَة علْمانيَّة على يد / مُصطَفَى كَمَال أتاتورْك . . . يُوَاجِه اَلرئِيس " رجب أرودْغان " تحدٍّ كبير لِلْأوَّل مَرَّة تَتَحدَّ المعارضة فِي صفٍّ وَاحِد ضِدَّ حُكُومَة حِزْب " العدالة والتَّنْمية " صَاحِبة مَشرُوع الإسْلام السِّياسيِّ . ومشْروع إِحيَاء التُّرَاث الإسْلاميِّ على يد اَلأَب الرُّوحيِّ لِلْحرَكة الإسْلاميَّة عام 1971/ حِزْب الرَّفَاه بقيادة " نَجْم الدِّين أَربِكان " . . . مُنَافسَة شَرسَة وجوٌّ دِيمقْراطيٌّ تَشهدُه البلَاد رَغْم التَّحدِّيات اَلتِي تُوَاجِه تُرْكِيا مِن جَرَّاء أَزمَة اِقْتصاديَّة كَبِيرَة ؛ وصل التَّضَخُّم حواليْ 85 % وَهبُوط اَلعُملة إِلى 64 % ، وتواجه آثار زِلْزَال فبْراير اَلمُدمر اَلذِي ضرب البلَاد . جَنُوب شَرْق تُرْكِيا وَادِي إِلى كَارِثة وَنزُوح بِشَكل كبير لَم تشْهدْه تُرْكِيا عَبْر التَّاريخ " ، . . . المعارضة يُمَثلهَا حِزْب " الشَّعب الجمْهوريِّ " بِقيادة " كَمَال أَغلُو " البالغ مِن اَلعُمر حواليْ 75 عامًا . . . اَلكُل بدأ يَلعَب فِي الدَّعاية الانْتخابيَّة اَلوُعود . . . اَلرئِيس أرْدوغان أَصدَر قَرَار الأسْبوع الماضي بِزيادة مُرتبَات العاملين بِالدَّوْلة حواليْ 45 % وَهِي أَكبَر نِسْبَة مُنْذ قِيَام تُرْكِيا الحديثة . . . وَبدَأ اَلكُل يُغَازِل النَّاخب وَلكِن المعارضة تَلعب على مِلفَّات وَمِن أهمِّهَا الوضْع الاقْتصاديُّ وَملَف النَّازحين مِن المهاجرين السُّوريْنِ بِعوْدتهم إِلى سُورْيَا . . . وَمِن أَبرَز المؤيِّدين لِلْمعارضة وزير الخارجيَّة السَّابق ' أَحمَد دَاوُود أَغلُو " . ورئيس بَلَديَّة إِسْطنْبول وَبلدِية أَنقَرة . ويواجه حِزْب العدالة والتَّنْمية تحدٍّ كبير فِي مَناطِق الزِّلْزال وَهِي اَلكُتلة الانْتخابيَّة المؤيِّدة لَهُم حَيْث يَفقِد الحزْب حواليْ " مِلْيون نَاخِب " نَتِيجَة نُزوحَهم . ويمثِّل لِلْأوَّل مَرَّة نِصْف عدد النَّاخبين مِن النِّسَاء والشَّباب غَيْر المعْروف بِتْواجهْتم السِّياسيَّة . . . رَغْم أنَّ صِرَاع المنافسة تنحصر بين ثَلاثَة... وَلكِن تَنحَصِر المنافسة بَيْن ؛ - أرْدوغان - وَكَمال أَغلُو . . . فالْعثْمانيُّون اَلجُدد كَانُوا لَديهِم حُلْم أجْدادهم مِن (السَّلاجقة) فِي مَشرُوع الهيْمنة وإعادة أَمجَاد الخلافة العثْمانيَّة. ،

هل سَوْف يَنْهار اَلحُلم مع خَسارَة حِزْب 《العدالة والتَّنْمية》 ، فقد نجح الحزْب فِي التَّطَلُّع إِلى وُجُود اِزْرع لَه خَارِج حُدوده فِي الجغْرافْيَا السِّياسيَّة ، وَلعِب دوْرًا بارزًا. فِي الحرَاك اَلشعْبِي فِي دُوَل "اَلربِيع العرَبيِّ ". وَكذَلِك لَديْه طَمُوح " جِيوبولتيكي"ٍّ فِي تَأجِير مِينَاء " سِواكنَّ " على البحْر الأحْمر فِي "السُّودان" لِمدَّة 99 عامًا ، ويلْعب دوْرًا مُهمًّا فِي الوضْع الرَّاهن فِي غَرْب لِيبْيَا . . . وَكذَلِك الحرْب الأوكْرانيَّة الرُّوسيَّة كوسيط وَرَاع فِي تَأمِين اِتِّفاقيَّة اَلحُبوب الغذائيَّة مِن البحْر الأسْود . . . هل سَتفقِد تُرْكِيا حُلمَهَا الجيوسياسيَّ مع رحيل حُكُومَة حِزْب العدالة والتَّنْمية . . . سَوْف تَكُون اَلكلِمة الأخيرة والْمفْصليَّة مِن يَستحْوِذ على الأغْلبيَّة في داخل الصندوق الانتخابي سَيكُون لَه اَلحُكم فِي تُرْكِيا الحديثة . . . ! !