الشيخ أحمد علي تركي يكتب: معايشة القرآن وأنواع هجره؟
لمعايشة القرآن عدة مراتب وهي:
➊ القراءة
➋ الاستشفاء
➌ الفهم
➍ التدبر
➎ العمل
قال الله ﷻ :
{ وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِى ٱتَّخَذُوا۟ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ مَهْجُورًا }
سورة الفرقان
● جاء في التفسير الميسر :
"وقال الرسول شاكيا ما صنع قومه :
يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَركِ تدبُّره والعمل به وتبليغه .
وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به .
● جاء في كتاب الفوائد للإمام محمد بن أبي بكر الزُّرعِي الدِّمَشْقِي ، المشهور بابنِ القَيَِم (ت ٧٥١هـ) رحمه الله :
هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به .
والثاني : هجر العمل به وإن قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه .
والرابع : هجر تدبره وتفهم معانيه .
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب .
وكل هذا داخل في قوله تعالى:
{إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض .
● جاء في التفسير الوسيط للقرآن الكريم للإمام محمد سيد طنطاوي (ت ١٤٣١هـ) رحمه الله :
قال الرسول محمد ﷺ متضرعا وشاكيا لربه :
{يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِى}
الذين أرسلتنى إليهم قد
{اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ}
المشتمل على ما يهديهم إلى الرشد وعلى ما يسعدهم فى دنياهم وآخرتهم .
قد اتخذوه {مَهْجُورًا} أى: متروكا فقد تركوا تصديقه، وتركوا العمل به، وتركوا التأثر بوعيده .
ختاماً :
أسأل نفسك ، وكن صادقا معها ، هل أنا هاجر للقرآن ؟
وما مدى ذلك ؟
وكيف أُصَحِّح علاقتي بالقرآن ؟
قف إنها بجلالها الآيات
فيها هدى وسكينة وثبات
هذي هي الآيات فافقه كنهها
وابسط فؤادك إنها النفحات