جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 07:02 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الشيخ أحمد علي تركي يكتب: معايشة القرآن وأنواع هجره؟

لمعايشة القرآن عدة مراتب وهي:

➊ القراءة

➋ الاستشفاء

➌ الفهم

➍ التدبر

➎ العمل

قال الله ﷻ :

{ وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِى ٱتَّخَذُوا۟ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ مَهْجُورًا }

سورة الفرقان

● جاء في التفسير الميسر :

"وقال الرسول شاكيا ما صنع قومه :

يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَركِ تدبُّره والعمل به وتبليغه .

وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به .

● جاء في كتاب الفوائد للإمام محمد بن أبي بكر الزُّرعِي الدِّمَشْقِي ، المشهور بابنِ القَيَِم (ت ٧٥١هـ) رحمه الله :

هجر القرآن أنواع :

أحدها : هجر سماعه والإيمان به .

والثاني : هجر العمل به وإن قرأه وآمن به .

والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه .

والرابع : هجر تدبره وتفهم معانيه .

والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب .

وكل هذا داخل في قوله تعالى:

{إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}

وإن كان بعض الهجر أهون من بعض .

● جاء في التفسير الوسيط للقرآن الكريم للإمام محمد سيد طنطاوي (ت ١٤٣١هـ) رحمه الله :

قال الرسول محمد ﷺ متضرعا وشاكيا لربه :

{يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِى}

الذين أرسلتنى إليهم قد

{اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ}

المشتمل على ما يهديهم إلى الرشد وعلى ما يسعدهم فى دنياهم وآخرتهم .

قد اتخذوه {مَهْجُورًا} أى: متروكا فقد تركوا تصديقه، وتركوا العمل به، وتركوا التأثر بوعيده .

ختاماً :

أسأل نفسك ، وكن صادقا معها ، هل أنا هاجر للقرآن ؟

وما مدى ذلك ؟

وكيف أُصَحِّح علاقتي بالقرآن ؟

قف إنها بجلالها الآيات

فيها هدى وسكينة وثبات

هذي هي الآيات فافقه كنهها

وابسط فؤادك إنها النفحات