الشيخ أحمد علي تركي يكتب: الدعاء في رمضان فضله ومكانته
الدعاء في رمضان أهميته وفضله كبير عند الله سبحانه وتعالى ومما ينبغي للداعي مراعاته ما يلي :
#تقوى الله بفعل الطاعات واجتناب المعاصي :
قال تعالى :
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾
سورة المائدة
#أن يعلم الداعي أن من أعظم أسباب استجابة الدعاء الكسب الطيب :
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ .
ثم ذكر في آخر الحديث :
الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ .
#أن يعلم الداعي أن من موانع الدعاء ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
روى الترمذي في سننه من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ .
وقد ذكر أهل العلم أن من آداب الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يرفع يديه حال الدعاء مستقبلًا القِبلة وأن يكون على طهارة وأن يكون معترفًا بذنبه ونعمة الله وفضله عليه وأن يكون مفتقرًا إلى الله تعالى وألا يعتدي في الدعاء .
وقد وردت هذه الآداب وغيرها بأحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم عليه أن يتحرى الأوقات الفاضلة التي يستجاب فيها الدعاء كحال السجود وبين الآذان والإقامة ، وليلة القدر ، وفي الثلث الأخير ، وغير ذلك من المواضع وأن يختار الجوامع من الدعاء .
فقد روى الترمذي في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
أرأيت يا نبي الله إن علمت أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟
قال : قُولِي :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي .
اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعفُ عنا
اللهم تقبَّل منا الصيام والقيام وتجاوز عن تقصيرنا يا رب العالمين .