الشيخ أحمد علي تركي يكتب: من فوائد غضِّ البصر
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء :
النظرة : سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته .
وفي غض البصر عدة منافع منها :
1- أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده .
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
2- أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .
3- أنه أُنسٌ بالله وجمعٌ للقلب عليه ، فإن إطلاق البصر يُفرِّق القلب ويشتته ويبعده عن الله .
4- أنه يقوِّي القلبَ ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعف القلب ويحزنه .
5- أنه يُكسب القلب نوراً ، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقِب الأمرِ بغضِّ البصر فقال تعالى:
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
ثم قال إثر ذلك :
الله نور السماوات والأرض
6- أنه يورث فِراسةً صادقة ، يُميِّزُ بها بين الحق والباطل ، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس العمل ، فإن غضَّ بصره محارم الله ، عوَّضهُ الله بأن يُطلق نور بصيرتِه ويفتح عليه باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة .
7- أنه يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة .
8- أنّهُ يسُدُّ على الشيطان مدخله إلى القلب فإنّه يدخل مع النظرة وينفُذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي .
9- أنه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والإشتغال بها .
10- أنَّ بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يمنع إنفصال أحدهما عن الآخر ، وأنّه يصلُح بصلاحه ويفسُد بفساده ، فإذا فسد القلب ، فسد النظر وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح .