جريدة الديار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 01:56 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

لطيفة محمد حسيب القاضي تكتب: ”الشيطان”.. نظرة عن كثب لمجلس إدارة العالم

صدر حديثاً عن دار وشركة وعد للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب الشيطان أمير العالم للكاتب والمفكر السياسى الكبير المستشار الدكتور السيد أبو عيطة ويتناول الكتاب اشكالية من يحكم العالم الآن؟ حيث جاء فى مقدمة الكتاب : " من يحكم العالم ؟ تساؤل وضعه العديد من الكتاب والفلاسفة على مر العصور ، غير أنهم لم يضعوا له إجابات واضحة ومحددة ، ففى التوقيت الذى تجاهل فيه أسياد العالم وهم فى هذا الزمان الشركات العالمية متعددة الجنسية والمؤسسات المالية الدولية العملاقة وإمبراطورية الشر من التنظيمات الإرهابية والماسونية والصهيونية والتطرف الدينى ، غير أننا نسعى لسبر أغوار السؤال المطروح من يحكم العالم ؟ كيف يمضون قدما فى مساعيهم ومخططاتهم الإرهابية، وما هى المناطق التى يمسكون فيها بمقاليد الحكم، وكيف يتسنى للشعوب الخاضعة تحت سيطرتهم أن تأمل فى التغلب على تلك القوى الطاغية الكامنة فى العقيدة التجارية، وتغدو شعوبا حقيقية جديرة بالحياة .

"غير أننا من حقنا أن نتساءل إلى متى سيستمر هذا الوضع اللإنسانى فهل المصير هو بناء مجتمع عالمى يتألف من جذر من الأغنياء يحيط بها بحر شاسع من البؤساء والمعدمين مع سيطرة الهوى الاستبدادي على جميع أنظمة الحكم للشعوب البائسة أم أنه سوف تتمكن المقاومة الشعبية والتى يجب أن تتحول إلى مقاومة عالمية من تفكيك تلك البنى القائمة على العنف والإرهاب والهيمنة بشتى صورها، وتتمكن من تحقيق القيم العليا الخالدة والقديمة قدم الزمان والمكان والساعية لنشر قيم الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة والتسامح والتنمية والمحبة والسلام العالمى.

"غير إننا نواجه اليوم وغداً أكثر القرارات شؤما وتعقيداً فى التاريخ الإنسانى بأكمله، فهناك العديد من القضايا التى يتوجب معالجتها، غير أن القضيتين الأكثر إلحاحا هما قضية الدمار البيئى والدمار النووي، ولأول مرة فى التاريخ البشرى نجد أنفسنا أمام احتمال بات فى حكم الأمر الواقع والحقيقة الكبرى، وهى تقويض جميع أركان وجودنا الانسانى، وحقنا فى الحياة الكريمة، ونسفها من جذورها ليس فى المستقبل البعيد فحسب وانما أيضاً اليوم وغداً على الأكثر .

"إن أسياد البشرية اليوم وغداً وصانعي المستقبل وراسمى قسمات الغد ومدبرى شؤون العالم هم فقط الشركات العالمية متعددة الجنسية وأقطاب إمبراطورية الشر العظمى وتعكف هذه الدراسة على إلقاء العديد من الأضواء حول أصول الحكم الرشيد أو مبادئ المدينة الفاضلة، ومقومات المجتمع الرشيد وقيمه العليا الرفيعة، فلمن الحاكمية؟ وما خطب الديمقراطية؟ ما خطب قيم السلام والتسامح والمحبة؟ والحرية والعدالة والمساواة ، ما موقعها من هذا كله؟ وما خطب الخلافة؟ والعلاقة بين الدين والحياة ؟ المقدس والعقل؟ النقل وحركة التاريخ؟ التفسير والتأويل؟ الحدود الفاصلة بين السماء والأرض؟ الصاعد والهابط والمادة والسلوك؟ لمن الملك اليوم؟؟ وهذا كله هو موضوع الفصل الأول من هذه الدراسة والذي جاء يحمل عنوان الأقانيم السبعة للإنسانية وما خطب الارهاب والتطرف والشركات العالمية ومتعددة الجنسيات – ما خطب الماسونية والاجرام العالمى المنظم والدول العظمى من هذا كله ؟

ونخلص من هذه الدراسة إلى أن مبادئ الحكم الرشيد وبناء المجتمع المثالى القويم يعتمد على السلام العالمى والتسامح الدولى والتنمية المستديمة والديمقراطية والحياة الكريمة وأن الارهاب والتطرف والاستبداد والاجرام المنظم والاحتكار هى آليات أسياد العالم فى السيطرة على الشعوب الفقيرة.

وتوصى الدراسة بضرورة نشر ثقافة السلام العالمى والتسامح الدولى وقبول الآخر وتدريس مادة السلام العالمى والتسامح الدولى فى جميع المعاهد الدولية كما توصى الدراسة أيضا بضرورة اعتماد الشعوب النامية على ذاتها والاكتفاء الذاتى مادياً دون الاعتماد على الدول المسيطرة كما توصى الدراسة ايضا بضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف الدينى والانحراف العالمى والتعاون الدولى مع جميع الدول المحبة للسلام ومقاطعة الدول بل ومعاقبتها التى تساعد المنظمات الإرهابية والتطرف".