جنون البقر يجتاح سويسرا .. أول إصابة منذ سنوات
أعلن مكتب سلامة الأغذية والطب البيطري في سويسرا، الإثنين، اكتشاف حالة لمرض جنون البقر، وذلك لأول مرة في البلاد منذ عدة سنوات.
وقال المكتب إن الإصابة المكتشفة تنتمي إلى "متغير غير نمطي"، موضحا أنه "على عكس الشكل الكلاسيكي، فإن المتغير غير النمطي من جنون البقر يمكن أن يحدث بشكل عشوائي وبدون أي صلة لوجبة الحيوان من العلف".
وتم اكتشاف الحالة، وهي لبقرة تبلغ 12 عاما كانت مسجلة للذبح، خلال مراقبة روتينية لجنون البقر في إقليم جراوبوندين. وأكد مكتب سلامة الأغذية أنه جرى حرق الجيف وبالتالي لا تشكل أي خطر على الحيوانات الأخرى أو البشر".
والنوع الكلاسيكي من مرض جنون البقر أخطر لأنه يتضمن التلوث ببروتين البريون. ويمكن أن يسفر استهلاك اللحوم الملوثة بجنون البقر عن إصابة البشر بمرض كروتزفيلد جاكوب القاتل.
وكانت البرازيل قد أعلنت قبل أيام أنها تجري تحقيقا في إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري المعروف بـ("جنون البقر)"، رُصدت لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية بارا.
واكتشاف الحالة، التي أُعلن عنها في 20 فبراير ، أدى إلى فرض حظر على مبيعات لحوم الأبقار البرازيلية لعدة دول.
وتم التخلص من الحيوان، وتنتظر السلطات نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان قد أصيب بالنوع الكلاسيكي للمرض أم أنها حالة غير نمطية والتي يمكن أن تحدث تلقائيا للماشية ولا تعتمد على تناول علف ملوث بالبريون.
وينتمي هذا المرض إلى عائلة من الأمراض التي تنطوي على البروتينات الخاطئة، المعروفة باسم "البريونات"، والموجودة في أمراض أخرى مثل مرض "سكرابي" في الأغنام، وكذلك مرض "كروتزفيلد جاكوب"، الذي يصيب البشر.
وتؤدي ملامسة منتجات الأبقار المصابة إلى إصابة البشر بالمرض، وهو نوع مختلف من مرض "كروتزفيلد جاكوب".
ومنذ التسعينيات، طبقت أوروبا مجموعة من التدابير لمواجهة انتشار المرض، بما في ذلك المراقبة الأكثر صرامة للتلوث المتبادل وتدمير الأنسجة الأكثر خطورة، وبالتالي السيطرة على انتشار المرض في نهاية المطاف.