جريدة الديار
الخميس 13 مارس 2025 02:36 صـ 14 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس جامعة المنصورة يشهد افتتاح فعاليات حفل الإفطار السنوي لأسرة ”طلاب من أجل مصر” محافظ الدقهلية: أتابع يوميا حملات التفتيش على محال بيع الألعاب النارية واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة الفورية احتفالاً بانتصارات اكتوبر..محافظ الشرقية يُشارك في حفل إفطار جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان الشباب المصري يطلق مبادرة بناء كوادر تنموية لمواجهة التطرف والاستقطاب البابا تواضروس نتألم لما يحدث بسوريا ويحذر الأقليات هم بشر خلقهم الله اسقف طما يدشن مذبح بكنيسة مارجرجس محافظ الغربية يفتتح المرحلة الثانية لقسم الأورام بطنطا ويرسم البسمة على وجوه محاربي السرطان محافظ الغربية يناقش خطة تطوير مجازر المحافظة مع مستشار وزير التنمية المحلية تموين الغربية تضبط مواد غذائية مجهولة المصدر بمركز المحلة توزيع 25 ثلاجة على مستشفيات إيتاي البارودوالدلنجاو الرحمانيةوإدكومن القطاع الصحي بالبحيرة ورشة عمل تدريبية للدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم حماس: حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ارتكاب جريمة العقاب الجماعي في قطاع غزة

دار الإفتاء : الشرع نهى عن الغو والتطرف في الدين

دار الافتاء
دار الافتاء

قالت دار الإفتاء إن الشرع الشريف نهى عن الغلو والتعصُّب والتطرُّف في الدين؛ الأمر الذي يُؤدِّي إلى إشاعة الكراهية البغيضة بين الناس، وينال من السلم والتماسك الاجتماعي، ويزعزع أمن الأوطان واستقرارها.

وأضافت الدار أن طريقة الإسلام في الدعوة إلى الله تعالى تعتمد على الإحسان إلى الآخرين، وعدم الانتقاص من المخالف ولو اختلف في المذهب أو الاعتقاد أو الدين؛ حيث يقول سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125].

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرحمات والمغفرة بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها فعليه بجزء الليل الأخير فإنه تنزل فيه الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة لا تختص به ليلة دون ليلة.

واستشهد «جمعة» ، بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (صحيح البخاري).

وأوضح أنه من أجل ذلك كان على المسلم أن يحرص في هذه الأيام على إصلاح ذات بينه، وعلى أن يجمع كلمته مع أخيه قبل دخول شهر رمضان، حتى إذا جاء رمضان يجد نفسه قد صفت وخلت من البغضاء والتحاسد والشحناء فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه.

وأشار إلى أن المسلم مأمور دائما وأبدا بأن يصلح ذات بينه مع الناس عامة، قال تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) ، كما هو مأمور أن يصلح ذات بينه مع المؤمنين.

ودلل بما قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ، وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم - الفضل العظيم والنفع العميم المترتب على إصلاح ذات البين، فقال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا : بلي، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».

وأضاف: وبعد أن ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث قال: ويروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين» (سنن الترمذي)، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم - أجر الإصلاح بين الناس أعلى وأفضل من عبادات تعد ركنا أصيلا في الإسلام; ليستنفر همة المسلم فيحرص على الإصلاح في المجتمع، مما يجعله مجتمعا صالحا تتحقق فيه وحدة الصف وسلامة الهدف.

وتابع: ولا يخفى أننا أحوج في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح عالية وأعمال متقبلة.. فلا تفوتك هذه النفحات أيها المسلم الحريص على رضا ربه، أصلح ذات بينك حتى يقبلك الله تعالى، فاللهم أصلح ذات بيننا ووفقنا إلى ما تحب وترضى.