جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:37 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحدها تخفيه الأشجار.. 3 أسلحة غيرت مسار الحرب بأوكرانيا

تعبيرية
تعبيرية

مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا تدفقت الأسلحة الغربية إلى كييف، لكن ثلاثة منها تحديدا لعبت الدور الأبرز في تغيير مسار المعارك.

كانت التوقعات في بداية الحرب تشير إلى قدرة روسيا على تحقيق نصر سريع، لكنها أثبتت فشلها نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل، بينها ارتفاع الروح المعنوية والتكتيكات العسكرية المتفوقة في الجانب الأوكراني، إضافة إلى الأسلحة الغربية، التي شكلت عامل الحسم في صمود الجانب الأوكراني، وفقا لتقرير شبكة سي إن إن الأمريكية.

من بين هذه الأسلحة التي لعبت دورا في صمود القوات الأوكرانية وتغيير المعادلة، صواريخ غافلين، وأنظمة هيمارس وطائرات بيرقدار المسيرة.

في الأيام الأولى من الحرب، كانت القوات الروسية تعتقد بقدرة مدرعاتها على دخول العاصمة الأوكرانية كييف خلال أيام معدودة، واحتاج الأوكرانيون إلى شيء يمكن أن يحد من هذا الهجوم ووجدوه في صواريخ غافلين.

غافلين هو صاروخ موجه مضاد للدبابات يطلق من الكتف سهل الاستخدام، لا يفعل مستخدمه شيئا سوى أن يؤشر على الهدف، وبعدها يطلق الصاروخ الذي يصيب هدفه بكل سهولة.

إضافة إلى ذلك فتكلفة الصاروخ منخفضة، وهو ما يعني قدرة الدول الغربية على توفيره بسهولة.

ووفقا للتقرير، استطاع هذا النظام أن يوقف تقدم القوات الروسية خلال الأيام الأولى من الحرب، إذ يستطيع المدفعي إطلاقه من مبنى أو خلف شجرة.

تمتاز غافلين أيضا بقدرتها على استهداف النقطة الضعيفة للدبابات الروسية -أبراجها- لأنها تصيب الهدف من الأعلى، لهذا يطلق عليها اسم "الرمح" لأن طريقة إطلاقها تشبه رمي الرمح الذي يسقط على الأرض بزاوية شديدة الانحدار، وهو ما اتضح في الأضرار التي لحقت بعدد كبير من أبراج الدبابات الروسية.

يزن الصاروخ مع وحدة الإطلاق حوالي 22 كليوغراما ويصل مدى الإطلاق الفعال له من 75 إلى 4000 متر، ويمكن لصواريخ غافلين إصابة أي نوع من المركبات، لكنها أكثر فعالية ضد الدبابات.

الاسم الكامل له هو منظومة مدفعية عالية الحركة إم142، وهي عبارة عن شاحنة تزن 5 أطنان مثبت عليها راجمة صواريخ قادرة على إطلاق 6 صواريخ في وقت واحد، وقادرة على تغيير موقعها بسرعة وسهولة لتجنب الضربات المضادة.

وتطلق الصواريخ الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع الجغرافي، ويتراوح مداها بين 70 و80 كيلومترا.

ويقول مارك كانسيان، كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إذا كان غافلين هو السلاح الأيقوني في المراحل الأولى من الحرب، فإن هيمارس هو السلاح الأيقوني للمراحل اللاحقة".

أما ياغيل هينكن، الأستاذ في كلية قيادة وأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فذكر في مقال بمجلة البحرية الأمريكية، أن ضربات هيمارس أجبرت "الروس على نقل مستودعات الذخيرة ومقرات القيادة إلى الخطوط الخلفية، وبالتالي خفض القوة النارية المتاحة للمدفعية الروسية بالقرب من الخطوط الأمامية وجعل الدعم اللوجستي أكثر صعوبة".

ووفقا لتقديرات القادة الأوكرانيين فقد كان نظام هيمارس مسؤولا عن 70 بالمائة من التقدم العسكري على جبهة خيرسون.

نالت المسيرة التركية بيراقدار تي بي2 شهرة عالمية واسعة بسبب استخدامها في حرب أوكرانيا، لما أثبتته من جدارة في إصابة الأهداف، وسهولة تجميعها من قطع جاهزة.

وتتميز أيضا بقدرتها على تصوير الهجمات التي تشنها، إذ أظهرت مقاطع الفيديو قدرتها الكبيرة على تدمير المركبات المدرعة وحتى المدفعية، ناهيك عن استهداف خطوط الإمداد الروسية.

وكتب آرون شتاين، زميل أول في معهد أبحاث السياسة الخارجية، في مقال على موقع المجلس الأطلسي: "بيراقدار تي بي2 لم تكن سلاحا سحريا، لكنها لعبت دورا جيدا"، مشيرا إلى ضعفها من حيث السرعة وقابلية التأثر بالدفاعات الجوية

وتظهر إحصائيات ساحة المعركة تدمير 17 من 40 إلى 50 استلمتها أوكرانيا، وفقا لموقع أوريكس الاستخباراتي.

كن شتاين يقول إن التكلفة المنخفضة للطائرة بدون طيار تفوق عدد الخسائر، مما يعني إمكانية استبدالها بسهولة نسبيا.

ويوضح أن استخدام هذه الطائرات أنقذت حياة الطيارين الأوكرانيين، الذين كانوا سيخاطرون بحياتهم من أجل تدمير أهداف القوات الروسية.

كما تمتاز أيضا بأنها خفيفة الوزن، فهي أقل بحوالي سبع مرات من طائرة ريبر الأمريكية، ويبلغ طول جناحيها 12 مترا مما يؤهلها للتحليق لمدة تصل إلى 30 ساعة في الطلعة الواحدة.

وتستطيع الطائرة حمل أربعة صواريخ موجهة بالليزر.