بعد غياب ثلاث سنوات..
عودة معرض القاهرة الدولي للإبتكار في دورته السابعة 2023
انطلقت أمس فعاليات معرض القاهرة الدولي السابع للإبتكار 2023، تحت شعار "القاهرة تبتكر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد غياب ثلاث سنوات بسبب جاحة كورونا، وإستمر لمدة يومين 12 و 13 فبراير الحالي، وذلك تزامناً الأول للمعرض مع اليوم القومي للقمح في اليوم، وأيضاً مؤتمر جامعة الطفل الثاني بعوان "علماء المستقبل" في اليوم الثاني للمعرض، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبمشاركة دولة البرتغال كضيف شرف في المعرض هذا العام، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار (STDF) كشريك إستراتيجي، والمعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الإتحادية.
شارك في المعرض العديد من المُبتكرين والمُخترعين لأجهزة جديدة بأفكار متميزة ومتطورة من الجامعات وجامعة الطفل، من مصر والدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، بتقديم الكثير من الأفكار الإبتكارية التي تتناسب مع الوقت الحالي والتنمية المُستدامة إعتماداً على التطوير التكنولوجي المعاصر بالطاقة النظيفة والمُتجددة، علاوة على عدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، وضم المعرض 11 جناحاً وتضمن 15 فاعلية علي مدار اليومين ما بين مؤتمرات وورش عمل وحلقات نقاشية ومنتديات، منهم مؤتمر اليوم القومي للقمح والذي إنطلق بالأمس، بحضور وزير الزراعة السيد القصير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وأراد النقاش الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق والدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية.
تفقد كل من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، والمراكز البحثية المُختلفة وعلى رأسهم الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.
كما شاركت جامعة القاهرة في المعرض بـ 25 مشروعًا إبتكاريًا وبحثيًا، في عدة مجالات منها الزراعة، والعلوم، والهندسة والذكاء الإصطناعي، والليزر، و ريادة الأعمال، و التصنيع الدوائي.
وأكد د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، حرص جامعة القاهرة على الخوض في مجال الإبتكار، وإستحداث برامجها التعليمية لتصبح أكثر إعتمادًا على إستخدام التكنولوجيات الحديثة والمتطورة في تقاسم المعرفة، وتقديم المفهوم المعتمد للإبتكار في التعليم العالي بما يساهم في تقديم تعليم ذي جودة عالية، وتمكين الطلاب من إمتلاك مجموعة من ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ والخبرات الأكثر إرتباطًا بالإبتكار التي تمكنهم من مواجهة مُتطلبات سوق العمل والتحديات الإقتصادية الوطنية ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، وتم تكريم الباحثين أصحاب المشروعات البحثية الإبتكارات في مجالات الهندسة، الليزر، الصيدلة، والحاسبات، بإعطائهم شهادات تقدير تقديراً لأهمية مشاركتهم الإبتكارية.
كما إنطلق على هامش معرض القاهرة للإبتكار السابع، في يومه الثاني مؤتمر جامعة الطفل الثاني بعنوان "علماء المستقبل"، فضلا عن تنظيم عدد الورش والفعاليات المختلفة.
كما شاركت جامعة حلوان بابتكارات في مجال البيوتكنولوجي التي تستهدف إقتصاد حيوي مُستدام وفي مجال الكيماويات أيضاً هذا ما أوضحه كل من الدكتور هشام الأشقر والدكتور أحمد حسن، بمشروع التوصل لإبتكار لفصل الـ"DNA "، باستخدام التيار الكهربائي بمنتجات محلية بدلاً من المستوردة، أما المهندس أحمد إبراهيم من جامعة النيل الأهلية فعرض مشروعه بالثورة الزراعية الرابعة تشمل كل تقنيات الـ ITفي تحديد نسبة مياه الزراعة طبقاً لحالة الجو ووضع التربة للنباتات، بأجهزة متطورة وحديثة لما تفيد الوقت الحالي بالإقتصاد وترشيد المياه.
شارك في فعاليات المعرض، كا من الدكتور أحمد الورداني أستاذ مشارك في الجامعة المصرية اليابانية بقسم هندسة مصادر الطاقة، والدكتور محمود عمر عامر مدرس في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم الميكانيا، تقدم بمشروع جهاز مبتكر لتحويل المُخلفات الزراعة والصناعية وأي مُخلفات بودر إلى فحم حيوي نباتي صالح لإستخدامه في الوقود، ود. ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، و د.عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، و د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، و د. محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات الإقتصادية، ود. إبراهيم عشماوي نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، و د. رضا محمد قمبر مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، وممثلًا عن وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، وعدد من السادة ممثلي وزارات التموين والتجارة الداخلية، والجامعات، والمعاهد البحثية المصرية، والمنظمات الدولية، ورجال الصناعة والإستثمار، ولفيف من العلماء من مصر ودول العالم المُتخصصين.
وكما شارك المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد، بعدة إبتكارات منها إنتاج طاقة كهربائية من النشاط الأيضي للميكروبات والمُخلفات العضوية الموجودة بقاع المياه الملوثة هذا ما قالته الدكتورة إيمان سلام ـ باحثة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصائد فرع الإسكندرية ـ كما يمكن إستخدام مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي في توليد الطاقة النظيفة، وشاركت الدكتورة منال العوفي من المعهد القومي لعولم البحار والمصائد بفرع الإسكندرية بمشروع تقنية التحفيز الضوئي للتخلص من الملوثات العضوية من المياه والهواء التي يصعب التخلص منها بالطرق التقليدية العادية وذلك بتقنية "الفوتوكانالتس"، كما شارك الدكتور عمرو هلال ـ أستاذ مساعد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصائد قسم الطحالب بفرع القناطر الخيرية ـ أول جهاز تجميع طحالب مصري 100 %، لإنتاج طحلب "إسبيرولينا" أتوماتيكي بدون تدخل بشري والذي يستخدم في إنتاج الأدوية والأعلاف للأسماك والماشية، وعلاج فعال للأمراض المزمنة الخطيرة لدى الإنسان مثل رفع مناعة الجسم والسرطان والهيباتيتز والهشاشة وكورونا وغيرها، وكذلك الطاقة والغذاء، وأيضاً علاج جميع أمراض الدواجن والحيوانات، ففي ألمانيا يتم عمل وجهات المنازل من طحلب "إسبيرولينا" لإنتاج الطاقة صديقة البيئة، حيث أن الطحالب تنتج 75% من الأكجسين على وجه الكرة الأرضية وبها 65 % من البروتين ونسب أخرى من جميع الفيتامينات، مطالبًا بترخيص مزارع الطحالب في إطار التنمية المُستدامة لمنتج مفيد للإنسانية، كما شاركت الدكتورة عبير أحمد منير من المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد بفرع الإسكندرية بمشروع تحلية المياه المالحة إلى عذبة صالحة للشرب والإستخدام بتقنية جديدة تسمى " التبخير الغشائي والمسح الهوائي" حاصلة عليها بعدد 2 براءة إختراع في 2017 و 2020 ، هذه التقنية تقوم على تسخين المياه بدرجة بسيطة لم تصل للغليان ثم تبخيرها وإستخلاص المياه العذبة الصالحة للإستخدام الآمن.
وفي جناح دولة البرتغال هناك العديد من الإبتكارات المعروضة، منها جهاز لقياس نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو من خلال سنسور يوصل من خلال البلوتوث على تطبيق ألكتروني وذلك لكي يتم التغلب على نسبة ثاني أكسيد الكربون وتقليلها في الهواء، ومشروع لإبتكاري خاص بخامة ودرجة الألوان في المواد الصلبة من ناحية التحكم في أكواد الألوان ودرجاتها المناسبة أيضاً، الذي عرضة نونو أنطونيوس البرتغالي، علاوة على العديد من الأجهزة الأخرى الإبتكارية التي من خلالها يتم إفادة البشرية على كوكب الأرض، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والبرتغال في مجالات الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي والموارد الطبيعية وإدارة المياه والطاقة المتجددة والصحة.