جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:36 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
‏توجيهات من النيابة العامة بشأن انهيار شرفات المباني في محافظة الإسكندرية غرينبيس: مؤتمر المناخ COP29 يتجاهل أزمة المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة تمويل مشروعات التكيف بـ COP29 بأذربيجان تقرير غرينبيس: 5% من التمويل الإسلامي تكفي لضخ 400 مليار دولار في الطاقة النظيفة وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لتقييم نتائج قيادة الفرق الثنائية لموضوعات المناخ المُلحة بـ COP29 ”رؤيتنا للطفولة” في اليوم العالمي للطفولة في اجتماع البابا محافظ الجيزة يتفقد مستشفى إمبابة للتأكد من وجود الاطقم الطبية وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور محافظة البحيرة توقع بروتوكول تعاون مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لتعزيز الصحة العامة والاستعداد لمنظومة التأمين الصحي الشامل وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور مصر والإمارات تخطوان نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة حرب على الشائعات: 5 توصيات لمواجهة الأخبار الزائفة

لزيادة الأجور .. مسيرات مليونية ببريطانيا و ”بى بى سى” خارج التغطية

تظاهرات بريطانيا
تظاهرات بريطانيا

تعانى بريطانيا من أزمة إضرابات شديدة تناقلتها جميع وسائل الإعلام العالمية، إلا أن تلفزيون شبكة "بى بى سى" البريطانية، تجاهل تماما ما يحدث في الشارع البريطانى، ونزول ملايين المواطنين إلى الشوارع ضد حكومة رئيس الوزراء البريطاني "ريشى سوناك" لطلب زيادة الأجور، لنكون على انتظار أن ينشر تليفزيون الشبكة تغطيات عن الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع، إلا أننا لم نجد شيئا على شبكة تلفزيون "بى بى سى".

فقد أدى إضراب واسع في بريطانيا، إلى شل عدد من القطاعات الحيوية، بعدما توقف ما يقارب نصف مليون شخص عن العمل، احتجاجا على غلاء المعيشة، فيما يرون أن حكومة المحافظين لم تتحرك على النحو المطلوب، لأجل تخفيف وقع الأزمة الاقتصادية.

ويخوض البريطانيون إضرابا واسعا هو الأكبر من نوعه منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسط مشاركة مدرسين وموظفين وسائقي قطارات ومحاضري جامعات وعناصر أمن يختمون جوازات السفر في المطارات.

ودفعت الإضرابات إلى إغلاق نحو 23 ألف مدرسة، فيما اضطربت حركة القطارات، وسط خروج محتجين إلى الشارع لأجل المطالبة بتحسين ظروف المعيشة.

وتشير البيانات، إلى أن مئة ألف موظف يعملون في أكثر من 120 من القطاعات الحكومية، خاضوا الإضراب، يوم الأربعاء، في تصعيد ينذر حكومة ريشي سوناك بالمزيد من المتاعب، خلال الفترة المقبلة.

واتسع نطاق الإضراب في بريطانيا، إلى حد وصفه بـ"الإغلاق الجزئي" من قبل وسائل إعلام، في تذكير بما كان عليه الوضع خلال وباء كورونا.

وتشير التقديرات إلى أن الإضراب الذي جرى خوضه الأربعاء قد يكلف الاقتصاد البريطاني قرابة 200 مليون جنيه إسترليني.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن البريطانيين يواجهون أكبر ترد في ظروف العيش منذ خمسينيات القرن الماضي، في حين لا تملك حكومة ريشي سوناك خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمة.

وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للتربة، ماري بوستد، إن المدرسين في بريطانيا شعروا بأنه لم يتبق أمامهم خيار ثان سوى خوض الإضراب.

وأشارت المسئولة النقابية إلى أن عددا كبيرا من الأساتذة يغادرون عملهم في التدريس بسبب ما اعتبرته ضعفا في الرواتب أمام غلاء المعيشة.

وشددت على ضرورة حصول تغيير، قائلة "هؤلاء الموجودون خلفي ليس فيهم من كان بوده أن يضرب اليوم، لكنهم اضطروا لأن يفعلوا، ونحن نقولها اليوم، كفى يعني كفى".

وأسفر هذا الإضراب عن إغلاق جزئي أو تام في نحو 85 في المئة من المدارس في بريطانيا.

وتجاوزت نسبة التضخم في بريطانيا 10%، وهو مستوى لم تسجله البلاد منذ أربعة عقود.

وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فإن هذه الإضرابات الواسعة في بريطانيا، تشكل اختبارا عسيرا لسوناك الذي تولى السلطة بالكاد، وسط أزمات معقدة تحيط به من كل جانب.

من جانبه، انتقد زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، رد الفعل الذي صدر عن سوناك حيال الإضرابات، معتبرا إياه "مثيرا للشفقة".

وقال الزعيم المعارض إن سوناك اختار أن يلقي باللوم على العمال والموظفين المضربين عن العمل، في حين أنهم خرجوا لأجل المطالبة بتحسين أوضاعهم.

وانتقد ستارمر ما اعتبره فشلا مدويا من حزب المحافظين الحاكم منذ 13 سنة، قائلا إن وقع أدائه السيء يتفاقم أكثر فأكثر في البلاد.

ويتعرض سوناك للانتقاد، بسبب ما يعتبره معارضون "تعنتا" وتصعيدا تجاه اتحادات الموظفين والعمال، عوض الجلوس إلى طاولة التفاوض، من أجل إيجاد حل للأزمة.

ويذكر المنتقدون بأن رئيسة الوزراء البريطانية، مارجرت تاتشر، نفسها، التي كانت توصف بالمرأة الحديدية، أقرت زيادة قدرها 25 % في وراتب موظفي الحكومة عندما جاءت إلى السلطة سنة 1979، في مسعى لوضع حد للإضرابات.