إشاعة الفاحشة .. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
قال الله تعالى :
"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
إشاعة الفاحشة لها صور كثيرة منها :
نشر الصور والفيديوهات والأفلام التي تنشر الزنا والشذوذ والتحلل الأخلاقي عبر القنوات ، الرسمية وغير الرسمية ، وعبر الصحف الورقية والإلكترونية .
التهوين من شأن الانحرافات الجنسية والأخلاقية ، وتصديرها على أنها من الحريات الشخصية ومن علامات التنوير ، ومن إرهاصات التقدم والنهضة والرقي !!
وتصوير الفضيلة على أنها من بقايا التخلف والرجعية ، وتصوير أصحابها على أنهم سبب تخلف الأمة، ولولا أننا نحرم الزنا والشذوذ وشرب الخمر ، والاختلاط بين الجنسين ، لتقدمنا وصعدنا إلى القمر والمريخ .
تجريم الزواج المبكر والتضييق على تعدد الزوجات ، وتشديد إجراءات الزواج ووضع العقبات والعوائق في طريق الحلال ، ووضع كل التسهيلات لطريق الحرام .
عدم تجريم الانحرافات الجنسية والأخلاقية ، أو غض الطرف عن كل ذلك فلا تضييق على الزناة ولا على الشواذ ، وحتى لو نص القانون على التجريم فقد تم تجميد كل هذه القوانين تمهيدا لإلغائها .
قال تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَة فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " .
سورة النور
أخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن معدان قال:
من حدث بما أبصرت عيناه ، وسمعت أذناه فهو من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا .
أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال :
من أشاع الفاحشة فعليه النكال ، وإن كان صادقا .
وأخرج البخاري في الأدب والبيهقي في الشعب عن علي بن أبي طالب قال :
العامل الفاحشة ، والذي يشيع بها ، في الاثم سواء .
قال عليه الصلاة والسلام :
لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم .