بعد سيطرة القوات الروسية عليها..ماذا تمثل مدينة سوليدار لأوروبا؟
عقب سيطرة القوات الروسية على مدينة سوليدار الأوكرانية، وإنشغلت وكالات الأنباء العالمية بهذه المدينة، فيما تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي الحديث عن أهمية هذه المدينة.
وذلك بجانب حديث البعض من المسئولين عن أهمية هذه المدينة، حيث وصف القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، عملية السيطرة على مدينة سوليدار، بأنها الحدث بأنه "نقطة تحول مهمة"، بالنسبة للقوات الروسية.
إلا أن هذه المدينة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للقارة الأوروبية، وذلك نظراً لما تحتوي هذه المدينة، حيث تضم أكبر مشروع لاستخراج الملح في منطقة شرق ووسط أوروبا، تم إنشاؤه منذ عام 1881 في عهد الإمبراطورية الروسية.
لذا فقد أطلق علي المدينة اسم سوليدار، وهي التي تعني باللغة الروسية "هدية الملح"، حيث كانت تحت سيطرة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية في عام 2014، وتعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الأوكرانية بدعم غربي لتسيطر عليها الأخيرة.
ويشار إلى أن المدينة تحتوي على "احتياطيات ضخمة من الملح النقي جدا، والتي لم يتم استغلالها إلا على نطاق صناعي منذ القرن الثامن عشر".
كما تضم منجم «سولوتفينو»، وهو يعد أكبر منجم ملح في العالم وعمره أكثر من 100 عام، كما يعد الأعمق تحت الأرض مقارنة مع المناجم الأخرى.
وعلى أثر ذلك فهي تحتوي على مركز للمعالجة بمادة اليود والأملاح الأخرى،و كانت مقصداً للسياحة الطبية وخصوصا للأشخاص الذي يعانون من مشاكل في التنفس وأمراض الرئة.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية فإنه يتم استخراج أكثر من مليون طن من ملح الطعام كل عام ويتم توزيع هذه الكميات على الداخل الأوكراني وروسيا والدول المجاورة، بالإضافة إلى تصدير كميات كبيرة من الملح المطحون المعبأ والخشن وأملاح الاستحمام إلى 15 دولة أوروبية وآسيوية أبرزها هنغاريا وبولندا وجورجيا ومولودوفا، بالإضافة إلى كل من أذربيجان ورومانيا.
لذا فإن هذا المدينة تمثل أهمية قصوى بالنسبة للقارة الأوروبية حيث تعد منجم الملح لها، يعني ذلك أن سيطرة القوات الروسية عليها نقطة مهمة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.