”تبون” يكشف السبب وراء وقف حرب بلاده مع المغرب
تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم، عن الأزمة الجزائرية المغربية، كما كشف عن تدخل أوقف التوجه إلى الحرب بين الجزائر والمغرب.
وجاءت تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون، خلال لقاء له مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أكد الرئيس الجزائري أن قرار قطع العلاقات مع المغرب كان “بديلاً لنشوب حرب بين الدولتين”.
كما أوضح تبون أن قطع العلاقات مع المملكة المغربية صيف العام 2021 كان “نتيجة تراكمات منذ العام 1963″، مضيفاً أن “النظام المغربي هو من سبب المشاكل وليس الشعب فهناك 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر بكرامة”.
فيما أكد الرئيس الجزائري أن“قطع العلاقات مع المغرب كان بديلاً للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”.
وخلال تصريحاته تطرق تبون إلى النجاح الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، وذلك من خلال قوله أنه صفق “للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في المونديال (قطر 2022)، لأن الشعب المغربي أيضاً صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي” في مصر عام 2019.
والجدير بالذكر أن الأزمة بين الجزائر والمغرب، دخلت عامها الثاني، من دون أن تلوح في الأفق بوادر الانفراج والحل القريب لأشد أزمة دبلوماسية في تاريخ العلاقات بين البلدين الجارين، رغم المبادرات الدبلوماسية ودعوات الوساطة من دول خليجية.
ويذكر أن منذ 24 أغسطس 2021 قررت الجزائر، من جانب واحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، جراء ما وصفتها بـ”الأعمال العدائية” للمملكة المغربية وبـ”الاستفزاز الذي بلغ ذروته”.
وخلال ذلك اتهم مجلس الأمن القومي في الجزائر، برئاسة عبد المجيد تبون، المغرب بدعم حركة انفصالية تدعو لاستقلال منطقة القبائل.
وأعلنت الجزائر في 23 سبتمبر الماضي، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، متّهمة المملكة بمواصلة “الاستفزازات والممارسات العدائية” تجاهها.
ومن جانبها فقد ردت المملكة المغربية على قرار الجزائر بالمثل مبديةً الأسف على ما وصلت إليه الأمور، فيما تحدثت عن الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو الانفصالية التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء المغربية.