نمو أقوى من العقوبات.. هواوي الصينية تهزم الهيمنة الأمريكية
واصلت شركة هواوي الصينية انصارها على أمريكا وهزمت العقوبات محققة نموا في المبيعات خلال الربع الأخير من العام الجاري
وذلك للربع الثالث على التوالي، حيث يأتي هذا الارتفاع رغم القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيات الأمريكية الجديدة للشركة الصينية العملاقة.
وارتفعت مبيعات هواوي خلال الربع الأخير من العام الجاري بنسبة 7.2% لتصل إلى 191 مليار يوان (27.4 مليار دولار)، بفضل مصادر الدخل الجديدة من قطاعات مثل السيارات الذكية وخدمات الحوسبة السحابية/ بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وذكرت هواوي، التي تتخذ من مدينة شينزين بجنوب الصين مقرا لها، أن حجم مبيعاتها السنوية بلغ 636.9 مليار يوان في 2022، في زيادة هامشية مقارنة بالعام السابق عليه.
وذكرت بلومبرج أن هواوي تحاول فتح أسواق ومجالات عمل جديدة بعد تضرر قطاع الهواتف الذكية في الشركة من قود التصدير الأمريكية.
وقبل عدة أيام مددت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية للإلكترونيات العمل باتفاق استغلال براءات الاختراعات مع شركة نوكيا الفنلندية.
ويعتبر تمديد الاتفاق إشارة أخرى بأن عملاق التكنولوجيا الصيني ما يزال يتصدر قطاع تكنولوجيا الشبكات رغم سنوات من العقوبات الأمريكية.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء فإن هذا الإعلان يعكس استمرار شهية شركة هواوي للحصول على حقوق استغلال براءات اختراعات الجيل المقبل من شبكات الاتصالات، ولم تكشف الشركة الصينية العملاقة عن تفاصيل الصفقة، موضحة أن شروطه سرية.
وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، حذر إيريك شو، رئيس مجلس إدارة هواوي بالتناوب موظفيه من حالة غموض في 2023، مشيرا إلى أن الطلب على التكنولوجيات التي تنتجها الشركة على المدى الأطول لا يزال ثابتا، دون أن يحدد الإجراءات التي قد تلجأ إليها الشركة للتغلب على مشكلة قيود التصدير الأمريكية.
وقال شو: "في عام 2022، نجحنا في انتشال أنفسنا من وضعية الأزمة... أصبحت القيود الأمريكية هي النسق الطبيعي بالنسبة لنا... وعدنا لأوضاع العمل المعتادة"، مضيفا أن "الاقتصاد الكلي قد يكون مشوبا بالغموض، ولكن يمكننا أن نتيقن من أن الرقمنة وإزالة الكربون هي الطريق للمضي قدما، وأنهما السبيل نحو الفرص المستقبلية".