جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:24 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”الإفتاء”: إلقاء الحيوانات والقمامة بالنيل حرام شرعًا

دار الافتاء
دار الافتاء

أعادت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك نشر فتوى بعنوان "حكم إلقاء القمامة والحيوانات في مياه النيل"، حيث قالت دار الإفتاء:"جعل الله تعالى الماء أصل الحياة؛ فقال تعالى: ﴿وجعلنا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، وبيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلم فضائل ماء النيل فقال صلى الله عليه وسلم: «ثم رُفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هَجَر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران. فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان، فنهران فى الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات» (رواه الشيخان)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيحان وجيحان، والفرات والنيل كلٌّ من أنهار الجنة» (رواه مسلم)".

وتابعت دار الإفتاء:"فالحديثان يدلان دلالةً واضحةً على تَكريمِ نهر النيل؛ ولذا فإلقاء القمامة والحيوانات في مياهه حرام شرعًا؛ لأنه يتنافى مع هذا التكريم، كما أنَّ فيه اعتداءً على مجموع الناس الذين هم شركاء فيه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله: «الناس شركاء في ثلاث: الماء والنار والكلأ» (رواه أحمد وأبو داود)".

وقال الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- فى وقت سابق، إن فتاوى دار الإفتاء خلال عام 2022 مثَّلت حتى شهر ديسمبر الجاري، أكثر من مليون وخمسمائة وثلاثة وستين ألف فتوى (1,563,250)، أجابت عنها إدارات الدار المتنوعة لجمهور المستفتين، فكانت الأولوية الإفتائية لدار الإفتاء المصرية خلال عام 2022 مرتكزة حول حماية الأسرة وتنميتها وتفكيك فكر التطرف، وقد جاءت بنسبة (63%). أما بالنسبة لقضايا الأسرة فهى تعدُّ اللبنة لاستقرار المجتمع؛ لذا خرجت الفتاوى المرتبطة بها على جانب كبير من التنوع والشمول لكل القضايا المستجدة التى تهمُّ جميع أفراد الأسرة المصرية، خاصة القضايا المتعلقة بمختلف شئون المرأة بدايةً من فتاوى العبادات.

وأضاف مفتى الجمهورية أنَّ عددًا من الفتاوى المرتبطة بالقضايا الاجتماعية المستجدة قد تصدَّت لمجموعة من الظواهر السلبية التى تدقُّ ناقوس الخطر حول ضرورة الاهتمام بتحسين أوضاع المرأة، مثل: العنف الأسري، أو حقوق المرأة العاملة، أو حقوق الزوجة وواجباتها... إلخ.