جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 03:09 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نجاح أول عملية زراعة للرئة في مصر .. تفاصيل

تعبيرية
تعبيرية

أجرى فريق طبي مصري متخصص ومدرب في جامعة عين شمس التخصصي، وبالمشاركة مع فريق ياباني متخصص ومتمرس في زراعة الرئة عن طريق الأحياء، أول عملية لزراعة الرئة في مصر، بعد شهور عديدة من التحضير، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء.

‎فزراعة الرئة تُساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى المصريين الذين يعانون من أزمات حادة في الجهاز التنفسي، وباتت هذه الجراحات والزراعة ملاذهم الوحيد.

وفي تصريح خاص لليوم السابع، أوضح الاستاذ الدكتور طارق محسن رئيس وحدة جراحة الصدر في طب القصر العيني، أنه يوم الأربعاء الماضي تم عملية زراعة الرئة لأول مرة في مصر، في مستشفيات عين شمس التخصصي، وكان المتبرع أخو الحالة بحسب تصريح جامعه عين شمس

وأضاف، أنه بشكل عام يستغرق هذا النوع من العمليات أي عملية زراعة الرئة من 8 إلي 10 ساعات، ولا يتم إقرار نجاح العملية إلا بعد مرور عده ايام من الزراعة، ولا يخرج المريض من المستشفي قبل مرور عدة أسابيع حتي الإطمئنان علي حالته الصحية.

‎أشار رئيس وحدة جراحة الصدر، أن التحضير لعملية زراعة الرئة التي تمت في مستشفيات عين شمس كان أكثر من عده أشهر بخلاف تدريب استمر عده سنوات، مشيرا إلي أن التحضير يأخذ وقت طويل لأنه يعد أساس نجاح عملية الزراعة.

‎وأضاف رئيس وحدة جراحة الصدر، أن التحضير للعملية يتم عن طريق تقيم حالة المريض والمتبرع، ويشمل حالتهم الصحية من الناحية الطبية، وحالتهم العامة، فالبنسبة للمتبرع يجب أن يكون حالته الصحية جيدة، ولا يعاني من أمراض مزمنة ولا مدخن ولا يعاني من أمراض معدية كالتهاب الكبد الوبائي.

أما المريض، فيكون خضوعه لزراعة الرئة هو أخر أمل له في الشفاء من فشل التنفس الذي يعاني منه، أي عندما يكون خضع لجميع طرق العلاج الدوائية والجراحية ولا يستجيب، ولن يتعافي من المرض المسبب للفشل الرئوي إلا بالزراعة.

‎وأضاف طارق محسن، أن اختيار المريض والمتبرع يأخذ الكثير من الاستعدادت الطبية الدقيقة، ويضع كلايهما لإجراء تحاليل الصفات الوراثية ، ففترة التحضير مهمة لأنها يترتب عليها نجاح عملية الزراعة.

‎أوضح رئيس وحدة جراحة الصدر، أن ما بعد العملية يحتاج المريض للعديد من العلاجات أهمها أدوية مثبطات المناعة لتجنب رفض الجسم العضو الجديد، ويحتاج المريض لمتابعة دورية لتجنب التعرض لمضاعفات المترتبه عن استخدام ادويه المناعة، وهذا يجعله أكثر عرضة للعديد من الأمراض كالفيروسية أو اورام الغدد الليمفاويه .

‎ولذا المتابعة بعد الخضوع لعملية زراعة الرئة تعد من أهم السبل التي تحمي المرض من تعرضه لرفض العضو، الجديد و المضاعفات المترتبه عن مثبطات المناعه.