جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 03:42 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نتنياهو يربح دعوى قضائية رفعها ضد سلفه يهود أولمرت

نتنياهو وأولمرت
نتنياهو وأولمرت

ربح رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الاثنين دعوى قضائية رفعها ضد سلفه إيهود أولمرت بتهمة التشهير.

جاء الحكم في الوقت الذي يستعد فيه نتانياهو لتشكيل حكومة جديدة والعودة إلى السلطة بعد إطاحته في يونيو 2021 من قبل تحالف متنوع أيديولوجيًا.وقضت محكمة في تل أبيب الساحلية بتشويه أولمرت سمعة عائلة نتانياهو من خلال وصفه أفرادها بالمرضى العقليين.

كان أولمرت، الذي استقال من منصبه عام 2009، بعد تهم تتعلق بالفساد، زعم في أبريل العام الماضي، أن نتانياهو وزوجته سارة وابنهما يائير يعانون مرضًا عقليًا.

ورفع نتنياهو الذي يحاكم أيضًا بتهم فساد ينفيها، دعوى قضائية ضد أولمرت اتهمه خلالها بالتشهير.

لكن أولمرت الذي خلف نتانياهو عام 2009 وتفاقمت حدة الخلافات بينهما منذ ذلك الوقت، قال في المحكمة إنه كان يعبر عن رأيه ولم يقدم تشخيصًا بلا أساس طبي.ورأى القاضي في محكمة "هشالوم" في تل أبيب عاميت ياريف أن إطلاق نعت مريض عقليًا على شخص ما يمكن أن يكون مهينًا وعليه حكم لصالح نتنياهو.

وأمر القاضي أولمرت بدفع 62500 شيكل إسرائيلي (نحو 18 ألف دولار أمريكي) كتعويض، إضافة إلى 35 ألف شيكل رسومًا قضائية.

وأشاد محامي رئيس الوزراء المكلف يوسي كوهين بالحكم، مشيرًا إلى تحطم مؤامرة أخرى من الأكاذيب الموجهة ضد العائلة.

واستمر نتنياهو في السلطة 12 عامًا متواصلة، قبل أن يرأس المعارضة خلال الـ 14 شهرًا الماضية.في الأول من نوفمبر، حقق نتانياهو فوزًا في الانتخابات التشريعية الخامسة، في أقل من أربع سنوات.

و يجري نتانياهو محادثات ائتلافية مع حلفائه، قبل تشكيل حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وتحالف حزب الليكود بزعامة نتانياهو مع كل من الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش والقوة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير وحزب نوعم الذي يقوده عضو الكنيست المناهض للمثليين آفي ماعوز.

تسيطر هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة مجتمعة-على 64 مقعدًا في البرلمان الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.

وكان من المقرر أن تدخل البرلمان ككتلة واحدة، لكنها قررت بعد اتفاق متبادل في ما بينها على الدخول منفصلة.

يعرف سموتريتش وبن غفير بأنهما شخصيتان مثيرتان للجدل، خاصة في ما يتعلق بمواقفهما المتشددة المناهضة للفلسطينيين.

وبعد أدائهما الانتخابي القوي، يسعى كلاهما إلى الحصول على حقائب وزارية رفيعة المستوى، إذ طالب زعيم الصهيونية الدينية بحقيبة الدفاع، التي من شأنها منحه سلطة تنفيذية على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

إن وافق نتنياهو على ذلك، فقد يسبب له مشكلات، خاصة بعدما حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من ذلك.

وفي منشور له عبر تويتر قال سموتريتش إنه يجب على إدارة بايدن ألا تتدخل في تشكيل الحكومة، ورفضت السفارة الأميركية التعليق على مزاعم محاولة واشنطن تحديد خيارات نتانياهو.

وعقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد، الأحد، الاجتماع الوزاري الأخير.

وقال لبيد للوزراء سنعود إلى هذه الغرفة في وقت أقرب مما نعتقد في إشارة إلى أن عودة خصمه اللدود نتانياهو إلى السلطة ستكون قصيرة.