خبير في الشأن الإسرائيلي يكشف لـ الديار..
من المستفيد من التقارب الإماراتي - الإسرائيلي؟
استضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أول لقاء علني على الإطلاق بينهما.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إنه منذ بدء العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في سبتمبر عام 2020، بعد توقيع الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل في واشنطن اتفاقًا لإقامة علاقات دبلوماسية، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدأت تنتقل العلاقة إلى المرحلة العلنية، مؤكدًا أن هناك علاقات سابقة ولكن لم تكن علنيةً، يُكتب عنها في وسائل الإعلام بكثرة مثل هذه الأيام.
وحول التقارب الإماراتي الإسرائيلي وانعكاسه عليهما وعلى منطقة الشرق الأوسط، أكد الدكتور خالد سعيد، في تصريح خاص لـ"الديار"، أن العلاقة بين الإمارات وإسرائيل تسير بوتيرة سريعة دون أي دولة عربية أخرى سبق لها التطبيع مع الإسرائيليين مثل مصر والأردن والسودان والبحرين والمغرب، حيث إنها في صالح الجانب الإسرائيلي أكثر، إذ ساعدت الاتفاقات الموقعة بين تل أبيب والدول العربية، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، سياسيًا وشعبيًا في الداخل الإسرائيلي.
وأشار الباحث في الشأن الإسرائيلي إلى أن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية تُستغل بشكل كبير من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وبعض وزرائه، على أن إسرائيل تُحسن علاقاتها مع دول الخليج؛ لذلك تأتي زيارة بينيت لأبوظبي في هذا الإطار، ما يؤدي إلى زيادة التعاون بينهما.
وشدد على أن هناك اتفاقية بين الإمارات للتعاون في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الغربية عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط، ويرى إسرائيليون مهتمون بشئون البيئة أن هذه الاتفاقية تضر بالبيئة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الاستفادة الكبرى لهذه العلاقة تعود للجانب الإسرائيلي.
ووصلت التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات في البضائع وحدها إلى ما يقرب من 500 مليون دولار أمريكي حتى الآن في عام 2021 -ارتفاعًا من 125 مليون دولار أمريكي في عام 2020 - ومن المتوقع أن تستمر في النمو بسرعة.
ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صور بينيت والشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهما يبتسمان ويتصافحان يوم الاثنين ووصف الاجتماع بأنه "تاريخي".
وذكر بيان لوكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أعرب عن أمله في "الاستقرار في الشرق الأوسط" وأن زيارة بينيت "ستدفع بعلاقة التعاون نحو خطوات أكثر إيجابية لصالح شعبي البلدين والمنطقة".
بينما استنكر الفلسطينيون، الذين توقفت دبلوماسيتهم مع إسرائيل منذ 2014، التقارب الإسرائيلي الإماراتي.