التحقيقات في انفجار إسطنبول تكشف مفاجأت جديدة
تتكشف مفاجآت،مع استمرار التحقيقات في الانفجار الذي هز اسطنبول وخلف عشرات القتلى والمصابين، تدلي منفذته باعترافات خطيرة، إذ قالت أحلام البشير وتحمل الجنسية السورية، المتهمة الرئيسة في الحادث، التي وضعت الحقيبة التي خلفت الانفجار:
أنا مظلومة كنت أعتقد أن الحقيبة بداخلها مخدرات، مضيفة: "جئت يوم الحادثة في سيارة تاكسي، وقيل لي أن أذهب وحدي وأحد الأشخاص سيلحق بي، فأخذت الحقيبة معي وتمشيت في جادة الاستقلال، وفتحت الحقيبة فوجدت فيها كيس بطاطس وشيئًا آخر صغيرًا ظننته مخدرات أو ما شابه"، نقلًا عن حساب أخبار الآن على "فيسبوك" وفقًا لصحيفة حرييت اليومية التركية.
وتحدثتتقارير عدة في وسائل الإعلام التركية، عن أن المتهمة إلهام البشير، التي تسللت إلى تركيا بطريقة غير مشروعة، لا تحمل الجنسية السورية كما هو معروف، لكنها تحمل إحدى الجنسيات الإفريقية وعلى الأغلب الصومالية.
وبحسب صحفة حرييت التركية، فإن المتهمة، في سردها لحيثيات التفجير، قالت: جلست أنتظر على أحد المقاعد 40 دقيقة، ثم تلقيت اتصالًا من شخص يدعى حجي، أمرني بترك الحقيبة ومغادرة المكان، عند مغادرتي كنت أتفرج على المحال التجارية، وقفت لأرى محل عطور وعندها وقع الانفجار، تركت كل شيء وهربت باستخدام سيارة أجرة إلى ورشة في إسنلر.
وفي السياق ذاته تم توقيف 17 شخصًا عقب التفجير، ونسبته السلطات التركية إلى مقاتلين أكراد من حزب العمال الكردستاني وحلفائهم في سوريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية الجمعة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.
ومن هؤلاء الموقوفين امرأة متهمة بوضع القنبلة على مقعد في شارع الاستقلال وسط اسطنبول، وأسفر التفجير الذي وقع في 13 نوفمبر ظهراً في هذا الشارع المزدحم المخصص للمشاة، عن قتل ستة أشخاص وإصابة 81.
وأودع المشتبه بهم السبعة عشر، وبعضهم متهم بتقديم مساعدة مباشرة لتنفيذ التفجير، في سجن مرمرة الذي كان يدعى حتى وقت قريب بسجن سيليفري، الواقع في ضواحي اسطنبول، وألقي القبض على 51 شخصًا هذا الأسبوع.
وأوقفت المشتبه بها الرئيسة إلهام بشير (23 عاماً) ودخلت تركيا بطريقة غير قانونية من شمالي سوريا، ليل الأحد في شقة بضواحي اسطنبول، وقد اعترفت بالوقائع، بحسب السلطات.
ونقلت وسائل إعلام تركية -عن تقرير للشرطةأن المتهمة تواصلت لأول مرة مع حزب العمال الكردستاني عام 2017 عبر صديقها السابق، وبقيت على اتصال بالمنظمة بعد انفصالهما.
ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدّها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، أي علاقة لهما بتفجير اسطنبول.
وكانت وحدات حماية الشعب، مدعومة من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، وشكّلت لسنوات رأس حربة في المعارك ضد داعش في سوريا.
وتُصنّف أنقرة المنظمتين بأنهما إرهابيتان، كما تعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.