من يقف وراء الانفجار الدامي بميدان تقسيم بإسطنبول
بعدما شهدت مدينة إسطنبول التركية، و خصوصاً في منطقة ميدان تقسيم في شارع الاستقلال إنفجار دامي، نتج عنه سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقد نتج هذا الإنفجار نتيجة إقدام إنتحارية على تفجير نفسها، في شارع الاستقلال في 4 عصراً بالتوقيت المحلي لتركيا، وهو ما يعد ميعاد مزدحم في هذا المكان.
حيث أفادت وسائل إعلام تركية فإن سبب الانفجار هو حزام ناسف ترتديه امرأة انتحارية رجّحت المصادر أنها من أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بينما ذكرت مصادر أخرى أن سبب الانفجار ربما قنبلة أو عبوة ناسفة.
بينما ذهب فريق آخر إلى اتهام خلايا تنظيم داعش بالعملية، بالوقت الذي شدد المسئولون الأتراك على ضرورة محاسبة وملاحقة الجناة أيّاً كانوا.
فمن جانبه وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بملاحقة منفذي العملية، ولم يذكر الجهة التي تقف وراءها، مكتفياً بمطالبة الأجهزة الأمنية والعسكرية بتشديد قبضتها.
فيما قامت الشرطة التركية بإخلاء المكان وفرضت طوقاً أمنياً، كما طالب المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي من وسائل إعلام تركية بوقف تداول أي أخبار حول تفجير إسطنبول.
فقد أقدم البعض من المسئولين الأتراك عن اتهام بشكل غير مباشر لخلايا حزب العمال الكردستاني “المحظور”، بالوقوف وراء الإنفجار.
والجدير بالذكر أن المواجهات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني مستمرة، حيث أنهم في صراعٍ مستمر منذ عقود.
أما الرواية الأخرى لتحميل المسئولية لهذا الإنفجار، فقد ذهبت أصابع الإتهام لخلايا داعش بتفجير إسطنبول، حيث تستند هذه الرواية إلى تمكّن تركيا من القبض على العديد من الخلايا التي كانت تعمل على أرضها وبينهم قياديين من التنظيم.
وقد كان آخر هذه العمليات، حين اعتقلت قوات الأمن في تركيا شخصاً يشتبه في انتمائه إلى تنظيم “داعش”، وقبلها بشهرين أعلنت السُلطات التركية القبض على 3 عناصر منتمين إلى التنظيم يعملون في العاصمة أنقرة، خلال عمليتين منفصلتين.
كما قامت القوات التركية بالقبض على القيادي البارز في تنظيم داعش بشار الصميدعي، وهو عراقي الأصل ويعتبر من وجهاء إحدى العشائر، وقد أعلن عن القبض عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه.