حفاوة الاستقبال .. ضحك وأحاديث متبادلة بين السيسي وتبون بقمة الجزائر
بزي كاد يكون موحدا وبأحاديث ودية تخللتها ابتسامات خفيفة وتشابك للأيدي، كان رئيس الجزائر في استقبال نظيره المصري، بمطار هواري بو مدين.
فما إن وصلت طائرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى مطار هواري بو مدين بالعاصمة الجزائرية، كان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في استقبالها ببذلة تشابهت كثيرًا لتلك التي كان يرتديها نظيره، في توافق كان متناغمًا مع ما يحمله البلدان من رؤية مشتركة.
وبعد لحظات من وصول طائرة الرئيس المصري، تبادل ونظيره الجزائري أحاديث جانبية، ابتسم على إثرها الرئيس السيسي، إلا أن تلك الكلمات الثنائية بين الرئيسين لم تنته، رغم سيرهما على السجادة الحمراء وتحيتهما مسؤولي البلدين، وهما في طريقهما إلى حيث إقامة الرئس الضيف.
وأمام علم البلدين وقف الرئيسان السيسي وعبدالمجيد تبون، لعزف النشيد الوطني لكلا البلدين، والذي كان النشيد الوطني لمصر من عزف أولا، تلاها نشيد الجزائر.
وبعد انتهاء عزف نشيدي البلدين، انحنى الرئيس الجزائري انحناءة خفيفة، ليكمل الرئيسان سيرهما على السجادة الحمراء، فيما استعرض الرئيسان تشكيلة من الحرس الجمهوري كانت تؤدي لهما التحية الشرفية.
ولبرهة من الزمن وقف الرئيسان السيسي وتبون أمام قائد الحرس الجمهوري، الذي أشار بسيفه بإشارة، يبدو أنها كانت إيذانا بانتهاء المراسم، ليقف الرئيسان ثواني معدودة تحدثا فيها مزيدًا من الكلمات الجانبية، والتي ضحك على إثرها الرئيسان المصري والجزائري.
بعدها، صافح الرئيس المصري الوفد المستقبل، وعلى رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ووزير خارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والوفد الجزائري، فيما صافح الرئيس الجزائري وفدًا من كبار المسؤولين في مصر وعلى رأسهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
وبينما تشابكت أذرع الرئيسين بعد أن انتهيا من مصافحة وفدي البلدين، لم تتوقف الأحاديث الجانبية بين الرئيسين لحظة واحدة، فيما كانت الابتسامات تعلو وجهي السيسي وتبون في طريقهما إلى القاعة الشرفية الرئاسية بمطار هواري بو مدين بالعاصمة الجزائرية.
تلك الأحاديث والتي يبدو أنها تطرقت إلى القضايا التي سناقشها القمة لم تنته بينما يسير الرئيسان، إلا أن مشهدًا لفت الانتباه، حينما توقف السيسي وتبون لجزء من الدقيقة، يتبادلان بعض الكلمات، حتى ارتسمت على وجهيهما ضحكات ملأت ثغريهما.
وفيما لم يكشف مسؤولو البلدين ماهية الأحاديث التي أثارت ضحك السيسي وتبون، إلا أنها تشير إلى توافق في الرؤى بين رئيسي البلدين، وتضرب الشائعات التي تحدثت عن أن أزمة شقت طريقها إلى البلدين، بسبب الملف الليبي.
مزيدًا من الضحكات والنقاش الودي بين الرئيسين تواصلت بينما كانا يسيران، للدرجة التي جعلتهما يتوقفان مرة أخرى، بسبب الضحكات امتواصلة، والتي لم تتوقف منذ أن هبطت طائرة الرئيس المصري أرض مطار هواري بو مدين.
أحاديث لم تتوقف وابتسامات الرئيسين لا زالت تشق طريقها إليهما، حتى وصلا إلى القاعة الشرفية الرئاسية بمطار هواري بو مدين بالعاصمة الجزائرية، لينقطع البث حينها.