جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 06:42 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد سعد عبد اللطيف يكتب: الْمُؤْتَمَر الاقْتِصَادِيّ الْيَوْمَ فِي مِصْرٍ

محمد سعد عبد اللطيف
محمد سعد عبد اللطيف

مَع تداعيات الْأَزْمَة الْحَالِيَّةِ مِنْ اقْتِصَاد مَأْزوم وَارْتِفَاع فِي الْأَسْعَار واختفاء العُمْلاَتِ الأجْنَبِيَّةِ والتضخم ومستجدات الْأَزْمَة العَالَمِيَّة مِنْ الْحَرْبِ فِي شَرْقٍ أُورُوبَّا دَعَا الرَّئِيس الْمِصْرِيّ إلَى مُؤْتَمَرٌ اِقْتِصَادِيٌّ يَبْدَأ "اليوم 23/ مِن أُكْتُوبَر حَتَّى يَؤُمَّ 25 مِنْ هَذَا الشَّهْرِ الجاري" لِلْخُرُوجِ مِنْ الْأَزْمَة الَّتِي تَتَعَرَّض لَهَا مِصْر ،

هَلْ تَسْتَطِيعُ مِصْر عُبُور هَذِهِ الْأَزْمَةِ : وَفِي ظِلِّ الْوَضْع طُرِحَت لَجْنَة الحِوَار الوَطَنِيّ الاقْتِصَادِيَّة الْأَسْئِلَة والتوصيات للمؤتمر الاقْتِصَادِيّ فِي اجْتِمَاعُه يَوْم 10من أُكْتُوبَر مِنْ الشَّهْرِ الجَارِي وبمشاركة مَجْلِس أُمَنَاء الحِوَار الوَطَنِيّ والمقررين والمقررين المساعدين للمحور الاقْتِصَادِيّ ولجانه بالحوار لِحُضُورِ الْمُؤْتَمَرِ الاقْتِصَادِيّ ، وبتلقي الحِوَار مخرجات الْمُؤْتَمَر لِلِاسْتِفَادَة مِنْهَا فِي فعالياته ، وتفعيلا لِتَأْكِيد مَجْلِس أُمَنَاء الحِوَار الْمَجْلِسُ عَلَى الْعَلَاقَة التكاملية بَيْن الْمُؤْتَمَر والحوار . . .

فَقَدْ أَرْسَلَ مُنَسِّق عَام الحِوَار الوَطَنِيّ الدكتور/ ضِيَاء رَشْوان ، المنسق الْعَامّ لِلْحِوَار الوَطَنِيّ ، وَنَقِيب الصُّحُفِيِّين ؛ - الْأَسْئِلَة والاستفسارات الَّتِي أَعَدَّهَا المحور الاقْتِصَادِيّ لِلْحِوَار ولجانه ، لِرَئيس مَجْلِس الْوُزَرَاء الدكتور/ مُصْطَفَى مدبولي ، لِوَضْعِهَا إمَام الْمُؤْتَمَر الاقْتِصَادِيّ لِلنَّظَرِ فِيهَا وَطَرْحِ مَا يَرَاهُ مِنْ مخرجات بِشَأْنِهَا ، آملًا فِي أَنَّ تَعَيَّنَ الحِوَار الوَطَنِيّ فِيمَا سيتناوله مِنْ قَضَايَا اقْتِصادِيَّة . وَمِنْ بَابِ الْمُشَارَكَة البناءة فِي دَعْمِ الْمُؤْتَمَر ، قَد يُرِي الْقَائِمِين عَلَيْهِ الْإِجَابَةُ عَنْ عَدَدِ مِنْ الْأَسْئِلَةِ الَّتِي ظَهَرَتْ عَلَى السَّطْحِ فِي مَرْحَلَةٍ الْأَعْدَاد لِلْحِوَار الوَطَنِيّ . أَهَمِّيَّة الْإِجَابَةَ عَنْ هَذِهِ الْأَسْئِلَةِ تَكْمُن فِي أَنَّهَا تَدُورُ فِي أَذْهَانِ الْمُوَاطِنِين ، وَأَنَّهَا سَوْف تَكُون مَحَلّ نَقّاش فِي قاعات الحِوَار الوَطَنِيّ عِنْدَمَا تَنْتَهِي مَرْحَلَة الْأَعْدَاد لَه وتبدأ الْجِلْسَات فِي الْقَرِيبِ الْعَاجِل .

وَجَاءَت نَصّ الْأَسْئِلَة والاستفسارات كَمَا يَلِي :

أَوَّلًا ؛ -- فِي مَسْأَلَةِ التَّضَخُّم وَسُعُر الصَّرْف ، مَا هِيَ الْأَلِيّات المزمع اسْتِخْدَامَهَا فِي الْأَجَلِ الْقَصِير لكبح جِمَاحٌ ارْتِفَاعُ الْأَسْعَارِ الْمُتَوَقَّعِ مِنْ تَبْنِي مَزِيد مِن المرونة فِي سِعْرٍ الصَّرْف ، وَمَا لِذَلِكَ مِنْ آثَارِ سَلْبِيَّة عَلَى دُخُولِ الْمُوَاطِنِين وَالنُّمُوّ والتشغيل ؟ وأليس مِنْ الْأَفْضَلِ رَبَط الْجِنِّيَّة بُسْلَة عملات ، بَدَلًا مِنْ نِظَامِ الصَّرْف الْحَالِيّ الَّذِي يَبْدُو أَنَّهُ يُرْبَطُ الْجِنِّيَّة بالدولار فَقَط ؟ وَلِمَاذَا لَا تَفَكَّرَ الْحُكُومَة فِي وَضْعِ ضَوَابِط عَلَى حَرَكَةِ رُؤُوسِ الأَمْوَالِ الساخنة لِتَجَنُّب مَفْعُولٌ الثَّالُوث الْمُسْتَحِيل ؟ وَأَخِيرًا ، بِمَا أَنَّ التَّضَخُّم عِنْدَنَا لَيْسَ ظَاهِرُهُ نَقْدِيَّة أَسَاسًا ، مَا هِيَ الإجْرَاءات الَّتِي تَنْوِي الْحُكُومَة اتِّخَاذِهَا لِضَبْط الْأَسْوَاق وَرَفَع الإِنْتاج والإنتاجية ؟

ثَانِيًا ؛ -- بِالنِّسْبَة لِعَجْز الْمُوَازَنَة وَالدِّين الْعَامّ ، بِالْإِضَافَة للإجراءات الْخَاصَّة بالإيرادات وَالنَّفَقَات المزمع تَبَنّيها فِي إِطَارِ الِاتِّفَاقِ مَعَ صُنْدُوق النَّقْد الدُّؤَلِيّ ، مَاذَا نَحْنُ فَاعِلُونَ للِتَّأكُّدِ مِنْ عَدَمِ تَسَلَّط السِّيَاسَة الْمَالِيَّةُ عَلَى السِّيَاسَة النَّقْدِيَّة (عن طَرِيق طُبِع النقود) فِي الْأَجَلَيْن الْقَصِير وَالْمُتَوَسِّط ؟ وَفِي ضَوْءِ التَّدَنِّي الْوَاضِح لمعدل الِادِّخَار الْمَحَلِّيّ ، مَا هِيَ الإجْرَاءات الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تطبقها الْحُكُومَة لِرَفْعِ هَذَا الْمُعَدَّل بِمَا يَتَنَاسَب مَع مُتَوَسِّطٌ دَخَل الْفَرْد عِنْدَنَا ؟

ثَالِثًا : - بِالنِّسْبَة لِلاسْتِثْمَار الْخَاصّ ، وَبِالرَّغْم أهميته ، مَاذَا عَن الطَّاقَات العاطِلَة ، وَهِي اسْتِثْمَار سَابِق ؟ صَحِيحٌ إنْ الصُّنْدُوق السيادي يُعْتَبَر مُحَاوَلَة إيجَابِيَّة فِي هَذَا الِاتِّجَاهُ ، لَكِنْ هَلْ يَكْفِي هَذَا لِتَحْقِيق الِاسْتِخْدَام الْأَفْضَلُ لِمَا هُوَ مُتَاحٌ مِن طَاقَات غَيْر مستغلة عَلَى مُسْتَوَى القطاعات الْمُخْتَلِفَة ؟

رَابِعًا : - فِيمَا يَتَعَلَّقُ بأولويات الاسْتِثْمَار الْعَامّ ، مَا هِيَ الْأَلْيَة الْجَدِيدَة ، إنْ وُجِدَتْ ، للِتَّأكُّدِ مِنْ أَنَّ أَوْلَوِيَّاتٌ الْإِنْفَاق الاستثماري الْعَامّ تَتَّفِقُ مَعَ طموحات الْمُوَاطِنِين وَالنُّمُوّ الاحتوائي فِي الْأَجَلِ الْمُتَوَسِّط ؟ إضَافَة لِذَلِك ، وَفِي مُوَاجِهَة الصَّدْمَة الْخَارِجِيَّة الشَّدِيدَةِ الَّتِي تَعْرِضُ لَهَا الِاقْتِصَاد الْمِصْرِيّ ، هَلْ مِنْ الْوَارِدِ إِبْطَاءٌ الْإِنْفَاقِ عَلَى بَعْضٍ الْمَشْرُوعَاتِ القَوْمِيَّة لِتَخْفِيف الضَّغْطِ عَلَى الْمِيزَان التِّجارِيّ وَتَقْلِيل احْتِمَالَاتٌ التَّضَخُّم ؟

خَامِسًا : - فِيمَا يَتَعَلَّقُ بقطاع الصِّنَاعَة ، مَا هِيَ حُزْمَةٌ السِّيَاسَات الْجَدِيدَة الَّتِي سَوْف تتبناها الْحُكُومَة لِتَقْلِيل التَّحَيُّز للقطاع العقاري عَلَى حِسَابِ قُطَّاع الصناعةسادسا :

6- بِالنِّسْبَة لِقُطَّاع الزِّرَاعَة ، مَا هِيَ السِّيَاسَات المزمع اتِّبَاعَهَا لِزِيَادَة دَخَل وَرَفَع إنتاجيته ، وَهَلْ يُمْكِنُ للتعاونيات أَنْ تَلْعَبَ دَوْرًا فَاعِلًا فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ؟ وَفِي ضَوْءِ مَا كَشَفْتُ عَنْهُ الْحَرْبِ فِي أُوكرانِيا ، مَا هِيَ إِجْرَاءات ضَمَان الْأَمْن الغذائي لِمِصْر

سَابِعًا : - فِيمَا يَتَعَلَّقُ بقطاع السِّيَاحَة ، مَا هِيَ خَطِّه الْحُكُومَة للِتَّأكُّدِ مِنْ عَوْدِهِ السَّائِح لِمِصْر مَرَّةً ثَانِيَةً ؟

ثَامِنًا ' : - وَأَخِيرًا بِالنِّسْبَةِ لِمَوْضُوعِ الْعَدَالَة الاقْتِصَادِيَّة ، لَيْسَ هُنَاكَ شَكَّ فِي أَنَّ بَرْنامَجِي تَكافَل وَكَرَامَة وَحَيَاة كَرِيمَة يمثلان جُهُوداً مَشْكُورَةً لِتَحْقِيق قَدْرٍ مِنَ الْحِمَايَة الاجْتِمَاعِيَّة ، لَكِنْ هَلْ يَتَوَافَق التَّوَسُّعُ فِي تَقْدِيمِ الْخِدْمَات التَّعْلِيمِيَّة والصحية عَنْ طَرِيقِ الْقُطَّاع الْخَاصّ مَع تَفْعِيلٌ مَبْدَأ تَكافُؤُ الفُرَصِ ؟

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب مصري وباحث