جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:01 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

درة لـ ”الديار”: أرفض الاستعانة بدوبلير .. والمتهمة سيغير واقع سينما الأكشن للرجال

"الحالة النفسية" كانت التحدى الأكبر بفيلم "جدران".. وهكذا ابتعدت عن تأثيرها السلبى !

لم أبتعد عن الدراما التونسية .. وهذا سر أناقتى على الريد كاربت

جمعت بين الجمال والتمرد، دائمًا تسعى لتطوير نفسها داخليًا وخارجيًا، حتى نالت لقب ملكة جمال الوسط الفنى دون مسابقات أو اختلاف عليها، هى الفنانة "درة"، والتى كشفت فى حوار خاص مع جريدة "الديار"، عن آخر أعمالها الفنية وهو مسلسل "المتهمة"، والذى يعرض عبر منصة شاهد الالكترونية، وكواليس تحمسها له ونوعية شخصيتها بالأحداث وأبرز تحدياتها.

كما تحدثت "درة"، عن فيلمها الأخير "جدران"، والذى تصدر محركات البحث لفترة طويلة وقت عرضه على الرغم من أنه فيلم سينمائى ولكن تم عرضه عبر منصة الكترونية فى سابقة جديدة من نوعها، وعن أصعب مشاهدها بالفيلم، وسر حبها لتلك النوعية من الأعمال الفنية بالفترة الأخيرة، إضافة لسبب ابتعادها عن الموسم الرمضانى والدراما التونسية بشكل خاص لنحو 12 عامًا، فضلا عن سر تألقها بالريد كاربت بالمهرجانات وإلى نص الحوار:

تشاركين ببطولة مسلسل "المتهمة"، حدثينا عنه وسر انجذابك له؟

هو مسلسل مناسب جدًا لأجواء الخريف التى نعيشها حاليًا، وتحمست له فور قراءة السيناريو لأن أحداثه جذبتنى بسبب سيطرة الغموض والاثارة والأكشن عليه، وأنا لم أقدم أعمال تتضمن هذه التركيبة المختلفة مع بعضها، ودائمًا ما أحب أن أتحدى نفسى بأعمال مختلفة تجعلنى أكتشف نفسى من جديد بشخصيات جديدة، والمسلسل يتضمن 10 حلقات، ويعرض على منصة شاهد الالكترونية.



وهل قمتِ بمشاهد الأكشن أم استعنتِ بدوبلير؟

لا، قمت بتصويرها بنفسى وصممت على ذلك، رغم خوف مخرج العمل من اصابتى؛ إلا أننى قبلت التحدى وبذلت مجهود كبير جدًا لم أقم به فى أى عمل من قبل، لأنه عادة ما يتم تصدير صورة نمطية عن أن أدوار الأكشن للرجال فقط، وستتغير تلك القاعدة بعد انتهاء المسلسل.


وماذا عن شخصيتك بالأحداث؟

أجسد شخصية "نورهان"، وتواجه أزمة كبيرة فى حياتها تقلبها رأسًا على عقب، خاصة بعد اتهامها بجريمة قتل، فتحاول الهروب بشكل مستمر من أجل اثبات برائتها ولكنها تواجه رحلة صعبة للغاية.

ولكنكِ شاركتِ بالفترة القليلة الماضية بفيلم "جدران" وتضمنت أحداث الرعب والإثارة، هل أصبحت درة شغوفة بهذا النوع من الأعمال السينمائية؟

دعينى أخبرك، الأعمال الفنية التى تتضمن خطوط نفسية أو سيكودراما مع الأكشن والغموض تجعل المشاهد فى حالة ترقب واستمتاع بالعمل الذى يشاهده ولا يصيبه الملل؛ بل إن الكثيرين من شدة تعلقهم بالعمل وجودته يطالبون بوجود جزء ثانٍ له.

وفى فيلم "جدران" سيطر الرعب على الأحداث التى تناولت قصة إنسانية، وعلى غرار الأعمال السينمائية العالمية، وكنت دائمًا أتخوف من قبول المشاركة بهذه النوعية لأنها تكون سطحية، أما فى "جدران" تم كتابته بحرفية شديدة، وتناول عالم السحر والأعمال والعالم الآخر بطريقة غير متوقعة، واصابتها بمرض نفسى وحالة الصراع التى عانت منها لتكشف لغز هذا العالم؛ فكل هذه العوامل تجعلنى أشعر بالاختلاف حتى وإن كانت تيمة تلك الأعمال مشتركة.



وماذا عن أصعب مشهد لكِ بالأحداث؟

واجهت العديد من المشاهد الصعبة، وخاصة مع شخصية "ليلى"، التى حاولت أن تظهر بشكل محترم رغم عدم الامكانيات الكبيرة، وكانت الصعوبة الأكبر بالنسبة لى فى الشخصية هى الناحية النفسية، وتحولات الدور التى تطلبت لغة جسد وتقمص تام للشخصية، وأتذكر مشهد بنهاية الأحداث عندما واجهت نفسها أمام المرآة وتحولت أعينها فعلت بشكل حقيقى ولم تكن مؤثرات أو خدع بصرية، وكان التصوير فى لوكيشن واحد؛ لذلك اعتمد التصوير وتفاصيل الأحداث بشكل كبير على الأداء الحركى والجسدى.



وهل كانت ردود الأفعال مرضية لكِ؟

فاقت توقعاتى، لأننى كنت أخشى من تقبل الجمهور لهذا العمل وخاصة مع عرضه عبر منصة الكترونية وليس بدور عرض، وأهتم بمن يدعموننى من للجمهور، ولا ألتفت سوى لمحبينى.



هل تمكنتِ من الخروج من تفاصيل شخصية "ليلى" وتأثيرها النفسى عليكِ؟

لا، كان الأمر مرهق جدًا، خاصة لأننى أعيش وجدان الشخصية، ولأن أجواء التصوير كان يسيطر عليها الكآبة وليس الرعب فقط، واعتمد بشكل كبير على ذكريات مؤلمة لشخصية ليلى، ولكنى نجحت فى الخروج من تفاصيلها.



لماذا اختفت درة عن الأعمال التونسية؟

بالفعل، كان آخرهم مسلسل "المايسترو" بعام 2009، لكننى مقلة من التواجد بالأعمال التونسية رغم حبى لها، ولكن ذلك بسبب اقامتى شبه الكاملة بمصر أصبحت منشغلة بالأعمال المصرية، وعادة لا أجد عمل مناسب أظهر به للجمهور التونسى والعربى، وأتمنى ذلك للغاية ولكنى أنتظر الفرصة المناسبة.

ابتعدتى عن الموسم الرمضانى .. فما السر؟

ضاحكة، لنفس السبب، لأننى لم أجد عمل يناسبنى، وهذا ليس قرار مسبق أو متعمد ولكنى أنتظر وجود أعمال تضيف لى أولا وأشعر أننى أقدم محتوى راضية عنه للجمهور، فمن الممكن أن أقدم للجمهور عمل درامى أوف سيزون ويلقى اعجاب الجمهور أكثر من عمل أشارك به فى الموسم الرمضانى، ولكن بعض الجمهور تعلق بفكرة ضرورة وجود الممثل المفضل لديه بكل موسم رمضان، وأستعد للموسم الرمضانى المقبل بمسلسل "العمدة" مع الفنان محمد رمضان.



إذا انتقلنا للموضة والأزياء .. ما سر تألقك الدائم بالمهرجانات الفنية؟

لا أحد ينكر أهمية الريد كاربت وحب الأضواء عليه ومظاهر الاحتفال عليه وليس فى مصر والوطن العربى فقط ؛ وإنما بالعالم أجمع، ولابُد من اهتمام الفنانات بمظهرن، وأهتم باختيار ما يناسبنى ويناسب شخصيتى وبالتالى يكون خاطف للأضواء، ولكنى أرى أن المهرجانات تتضمن فعاليات أهم بكثير من الريد كاربت مثل الندوات والعروض ومحاضرات الأفلام، وشاركت لأكثر من مرة كعضو لجنة تحكيم، ولكنه مجهود وعمل شاق لمشاهدة الأفلام ومناقشة عناصرها لاختيار الأفضل وتقييمهم.