جريمة شنيعة تهز مدينة العاشر من رمضان: أخ يقتل شقيقه دفاعًا عن والدته

لحظة غضب عابرة قد تفتح أبوابًا من الندم لا تُغلق، وتترك جروحًا لا تُشفى بسهولة. في لحظة فارقة، يمكن أن تتحول مشاعر الأخوة إلى مشهد مأساوي لا يُنسى، حيث يصبح القاتل والمقتول وجهان لعملة واحدة، جمعتهما دماء العائلة، لكنهما افترقا على عتبات الجريمة.
"في لحظة غضب، تحول الأخ إلى قاتل.. قصة مأساوية تهز مدينة العاشر من رمضان.
تلقى رئيس مباحث قسم شرطة أول العاشر من رمضان بمديرية أمن الشرقية، إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها ورود بلاغ بمقتل شاب على يد شقيقه داخل شقة الأسرة بالمجاورة ٤٥ بدائرة القسم.
وانتقلت قوة أمنية على الفور إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين مصرع شاب يُدعى "عبدالرحمن م" ٢٧ سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، إثر تلقيه طعنات نافذة باستخدام سلاح أبيض على يد شقيقه الأصغر، طالب بالمرحلة الثانوية.
وكشفت التحريات، أن مشادة كلامية نشبت بين المجنى عليه ووالدته، تطورت إلى تعديه عليها بالضرب، ما دفعها إلى الصراخ والاستغاثة بالجيران، فهب الشقيق الأصغر لنجدتها، وبدون تفكير التقط سكينًا من المطبخ، وسدد طعنات قاتلة لشقيقه الأكبر، أردته قتيلًا فى الحال.
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية من ضبط المتهم، واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة بدافع حماية والدته من بطش شقيقه، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد قتله، بل منعه من الاستمرار فى إيذائها.
وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.