جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:39 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إحصائية جديدة تكشف عدد الأطفال الفلسطينيين الضحايا على يد الصهاينة

الأطفال الفلسطينيين و جنود الإحتلال
الأطفال الفلسطينيين و جنود الإحتلال

كشف المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم، أنه ومنذ بداية العام 2022، استشهد أكثر من 45 طفلا فلسطينيا خلال هجمات متعددة في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها قطاع غزة.

وذلك في إطار الاعتداءات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يوماً بعد آخر، وذلك وسط صمت دولي وإغفال واضح من قبل منظمات المجتمع المدني.

وجاءت تصريحات رياض منصور، خلال توجيهه 3 رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وهي دولة الجابون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال تصريحاته تحدث مندوب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة، حيث أوضح أن الشباب والأطفال الفلسطينيين يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال والإيذاء والصدمات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، وذلك في ظل الشلل المستمر لمجلس الأمن وعجز المجتمع الدولي عن التمسك بميثاق الأمم المتحدة وتطبيق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما تحدث رياض منصور أيضا عن تصاعد الغارات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى الى قتل واعتقال المزيد من الأطفال دون إيلاء أي اعتبار لحقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم، بما في ذلك تلك المعمول بها بموجب اتفاقية حقوق الطفل.

وضمن تصريحاته تطرق رياض منصور، الى استشهاد الطفل محمود السمودي ابن 12 عاما، الذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في غارة على جنين قبل 12 يوما، و ايضا عادل عادل داود ابن 14 عاما، و كل من مهدي لدادوة الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما، ومحمود الصوص ابن 17 عام، وفايز خالد دمدوم ابن 17 عاما أيضاً، وأسامة محمود عدوي ابن 17 عام.

حيث أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت بإطلاق الذخيرة الحية على هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يفضح سياسة إطلاق النار بقصد القتل التي تتبعها دولة الإحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

فيما تحدث رياض منصور عن الحادث المروع الذي استشهد فيه الطفل ريان سليمان البالغ من العمر 7 سنوات، إثر إصابته بنوبة قلبية في أثناء هربه خوفا من جنود الاحتلال، لافتا إلى أنه كالمعتاد، فشلت القوة القائمة بالاحتلال بضمان المساءلة حتى في حالة هذا الطفل البريء.

وخلال بيانه أشار المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على آلاف العائلات في مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة، والذي فرض إثر احتجاجات سكان المخيم على اعتداءات المستوطنين المتطرفين المتواصلة على حرمة المسجد الأقصى في انتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف.

وفي تصريحاته نوه رياض منصور إلى أن القانون الدولي وجميع الأعراف والقيم الدينية والأخلاقية، ترفض ذلك الأمر لكن ليس هناك تحرك ضد دولة الإحتلال، كما ذكر أيضا بالحصار المفروض على مخيم العروب للاجئين بالقرب من الخليل، إضافة لذلك المفروض على مدينة نابلس.

فيما أشار إلى مواصلة المستوطنين الإسرائيليين هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وإلحاق أضرار بالمنازل والشركات والممتلكات الأخرى، بما في ذلك تحطيم النوافذ على العائلات، وإحراق البساتين والحدائق والمركبات، فضلا عن الحصار اللا إنساني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاما.

وعلى أثر ذلك فقد جدد رياض منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، داعيا مرة أخرى إلى التدخل الدولي لحماية الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الأطفال، الذين تتعرض حياتهم ويتعرض مستقبلهم لخطر شديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري.

كما دعا إلى اتخاذ خطوات فورية لمساءلة دولة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها ومستوطنيها عن جميع السياسات والممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.