خطيب الأقصى يستنكر قيام المتطرفين الاسرائيليين بحرق القرآن
أعرب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين اليوم، عن إستنكاره لما أقدم عليه المستوطنون المتطرفون من حرق نسخ من القرآن الكريم وتمزيقها وإلقائها في حاوية القمامة، بمحاذاة مسجد قيطون، قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.
وجاء ذلك من خلال بيان صحفي، قال فيه الشيخ محمد حسين، إن هذه التصرفات المقيتة والبغيضة، تعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام، من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم، مطالبا بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الرعناء التي تطال أبرز مقدسات المسلمين.
وخلال البيان الصحفي أوضح خطيب المسجد الأقصى، أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون من اعتداء على كتاب الله، فقد سبق وقاموا باعتداءات مماثلة سابقا، وهذا هو نهجهم في الحياة.
وعلى جانب آخر فقد عبر مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، عن إدانته للواقعة، واعتبرها عملا همجيا وحربا على الإسلام، واعتداءً سافرا وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم، ومساسًا بعقيدة الإسلام وكتابه المقدس الذي أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دستورا للمسلمين من بعده ونورا للإنسانية كلها.
ووجه محمود الهباش دعوة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي ولجميع الدول الإسلامية التي تنضوي تحت لوائها بالاستنفار والغضب لله عز وجل وللقرآن الكريم دستور أمتنا ونبراس دعوة الإسلام، مشيرا إلى أن الأمة التي لا تغضب لأجل قرآنها ودستورها هي أمة ذليلة خانعة لا يسمع لها أحد ولا يقيم لها وزنا.
فيما أكد الهباش على أن أي رد فعل على هذه الجريمة من قبل أي فلسطيني أو أي مسلم هو رد فعل مشروع، دينًا وقانونًا.
وقد إختتم مستشار الرئيس الرئيس الفلسطيني، تصريحاته بقوله أن القرآن الكريم محفوظ من عند الله في اللوح المحفوظ، وهو أعلى وأسمى من أن ينال منه حثالة من البشر لا يقيمون وزنا للإنسانية والكتب المقدسة، فتاريخهم مليء بالجرائم والفظائع ضد البشر والحجر والمقدسات وحتى الأنبياء عليهم السلام.