من الأمم المتحدة.. الرئيس الفلسطيني؛ دولة الإحتلال تخوض حملة مسعورة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخوض "حملة مسعورة" للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، و"تطلق يد المستوطنين ضدنا".
وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال أعمال الدورة الـ 77 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مشيراً إلى أن دولة الإحتلال "تسعى إلى تدمير حل الدولتين، وبالتالي لا شريك يمكننا الحديث معه"، وبذلك فهي لم تعد شريكا من أجل السلام.
وعلى إثر ذلك فقد أوضح الرئيس محمود عباس، بقوله أنهم سيتعاملون مع إسرائيل كدولة احتلال، مشيرا إلى أن إسرائيل هي نظام فصل عنصري فلماذا لا تعاقب على خرقها القانون الدولي ومن الذي يحميها من هذا العقاب؟.
فيما أضاف الرئيس الفلسطيني خلال كلمته بقوله، أن الأمم المتحدة والمتنفذون فيها هم من يحمون إسرائيل من العقاب، مبينا أن تل أبيب قررت ألا تكون شريكا لنا في السلام وتتنكر لقرارات الشرعية الدولية.
وجراء ذلك دعا الرئيس محمود عباس أبو مازن، المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم، مؤكدا أنهم سيتوجهون إلى المحكمة الجنائية.
وشدد على أنه بات لزاما عليهم البحث عن وسائل أخرى لتحصيل حقوقهم، مشيرا إلى أن دولة فلسطين ستشرع في إجراء الانضمام إلى منظمات دولية أخرى.
وتابع خلال كلمته بقوله "نجدد طلبنا لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل الحثيث على وضع خطة دولية لإنهاء احتلال أرض دولة فلسطين.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الفلسطيني، أن المجتمع الدولي عجز عن ردع العدوان الإسرائيلي البشع بحق شعبنا وتوفير الحماية له.
كما استطرد قائلاً "سلمنا طلبا رسميا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 181 الذي شكل أساسا لحل الدولتين في عام 1947، وكذلك القرار رقم 194 المنادي بحق العودة"، مضيفاً "نطالبكم في حال رفض إسرائيل الانصياع وعدم تنفيذ هذين القرارين بإنزال العقوبات عليها وتعليق عضويتها في المنظمة الدولية".
وتابع الرئيس الفلسطيني بقوله أن الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة أصدرت مئات القرارات الخاصة بفلسطين ولم ينفذ قرار واحد منها، (754 قرارا من الجمعية العامة، و97 قرارا من مجلس الأمن، و96 قرارا من مجلس حقوق الإنسان).
لذا فقد أوضح بقوله "أننا لا نقبل أن نبقى الطرف الوحيد الذي يلتزم باتفاقات وقعناها مع إسرائيل عام 1993، اتفاقات لم تعد قائمة على أرض الواقع، بسبب خرق إسرائيل المستمر لها".
كما تابع بقوله أنه "رغم مطالبتنا لها (إسرائيل) بإنهاء احتلالها ووقف إجراءاتها وسياساتها العدوانية، وكذلك وقف كل الأعمال الأحادية الجانب التي وردت نصا في اتفاق أوسلو، وذكرها لي الرئيس بايدن شخصيا، إلا أنها أمعنت في تكريس هذا الاحتلال وهذه الإجراءات والسياسات، فلم تترك لنا خيارا آخر سوى أن نعيد النظر في العلاقة القائمة معها برمتها".
وأضاف أبو مازن خلال كلمته بقوله "وبذلك فقد أصبح من حقنا، بل لزاما علينا، أن نبحث عن وسائل أخرى للحصول على حقوقنا، وتحقيق السلام القائم على العدل، بما في ذلك تنفيذ القرارات التي اتخذتها هيئاتنا القيادية الفلسطينية، وعلى رأسها المجلس المركزي الفلسطيني.
فيما أشار بقوله أنه إذا استمرت محاولات عرقلة مساعينا لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه ودولته، وتبني خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، يصبح لزاما علينا التوجه إلى الجمعية العامة مرة أخرى لاستفتائها على ما يجب تبنيه من إجراءات قانونية وخطوات سياسية، للوصول إلى تلك الغاية.
وخلال تصريحاته أيضا طالب كلا من بريطانيا والولايات المتحدة ودولة الإحتلال الإسرائيلي ، بالاعتراف بمسئوليتها عن هذا الجرم الكبير الذي ارتُكِبَ بحق شعبنا والاعتذار وجبر الضرر، وتقديم التعويضات للشعب الفلسطيني التي يُقرها القانون الدولي.
كما طالب الرئيس الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل الحثيث على وضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وذلك من خلال قوله "بالأمس استمعت إلى ما قاله الرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، وغيرهما من قادة العالم حول الموقف المؤيد لحل الدولتين، وهذا أمر إيجابي، إن الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورا، لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربية، ووقف كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.
فيما علق بقوله أن دولة فلسطين تواقة للسلام، فدعونا نصنع هذا السلام لنعيش في أمن واستقرار وازدهار، من أجل أجيالنا وجميع شعوب المنطقة.
واختتم الرئيس الفلسطيني كلمته بقوله " أنه رغم كل المؤامرات والضغوطات التي مورست علينا وتمارس على شعبنا، فقد حافظنا على قرارنا الوطني المستقل وتمسكنا بثوابتنا الوطنية، ونجدد رفضنا تلقي أي تعليمات أو أوامر من أي جهة كانت" .