جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 03:53 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ثلث سكان العالم بلا إنترنت في 2022 (ما السبب؟)

الإنترنت
الإنترنت

لا يزال نحو ثلث سكان العالم في عام 2022 من دون اتصال بالإنترنت، وذلك وسط تباطؤ تشهده وتيرة توسع الاتصالات الجديدة، وهذا وفقاً لأحدث إحصاءات نشرتها الأمم المتحدة.

هذا وقد أوضح الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال تقرير له، إن عدد المتصلين بالإنترنت في العالم في الفترة الحالية يقدر بحوالي 5.3 مليارات شخص.

فيما ذكر الاتحاد الدولي للاتصالات خلال تقريره، أنه لا يزال النمو في الأعداد مشجعاً، وذلك بالرغم من غياب الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية، وتراجع الزخم لاستقطاب مهارات رقمية جديدة.

وقد أفاد تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، أن هذه العوامل تزيد من تراجع فرص ربط سكان العالم بشبكة الانترنت حتى عام 2030 .

وبحسب الاحصائيات فلا يزال 2.7 مليار شخص غير قادرين على الوصول للإنترنت هذا العام، فقد كان عددهم عند 3 مليارات في 2021 و نحو 3.6 مليارات عام 2019 قبل جائحة كورونا.

ومن جانبه فقد أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، على أن زيادة أعداد المتصلين بشبكة الإنترنت في السنوات الماضية قد أعطى دفعة جيدة من التفاؤل للاتحاد، إلا أنه يجب الحفاظ على الوتيرة نفسها لضمان استفادة الجميع من الخدمات الرقمية.

وتابع هولين جاو بقوله أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادة الاستثمار في الشبكات والتقنيات الرقمية، وإقرار تشريعات مستوحاة من أفضل النماذج وعمليات التدريب.

كما أفاد جاو أن إفريقيا لا تزال الأقل اتصالاً بين مناطق الاتحاد الست، مع نسبة تقدر بنحو 40 بالمئة من سكانها فقط هم من يتمتعون باتصال بالإنترنت، فيما يبلغ هذا المعدل في البلدان العربية نحو 70 بالمئة.

أما منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فقد شهدت ارتفع معدل انتشار الإنترنت من 61 بالمائة في عام 2021 إلى 64 بالمائة هذا العام.

فيما سجلت الأمريكيتان ورابطة الدول المستقلة وأوروبا معدلات تزيد عن 80 بالمائة، فيما تأتي "القارة العجوز" في المرتبة الأولى مع اتصال 89 بالمئة من سكانها بالإنترنت.

ومن جهته فقد حدد الاتحاد الدولي للاتصالات، عقبتين رئيسيتين أمام هدفها المتمثل في جعل سكان العالم متصلين بشكل كامل بالإنترنت، أولها أن السكان الذين لا يزالون غير متصلين بالشبكة، هم أيضاً أكثر السكان الذين يصعب الوصول إليهم بالتكنولوجيا، وثانيا صعوبات الانتقال من نفاذ بسيط للشبكة إلى وصول منتظم وسهل ومستقر.

فيما أكد الاتحاد أن العقبات المتمثلة في سرعات الاتصال البطيئة للغاية، والأسعار المرتفعة جداً للمعدات والاشتراكات، والافتقار إلى الثقافة الرقمية أو حتى الحواجز الثقافية واللغوية، تعتبر عقبات حقيقية.