”فرج ”يكشف مكاسب وخسائر روسيا وأوكرانيا في الحرب - فيديو
كشف اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد مرور 6 أشهر عليها، اليوم الأربعاء، وهل حققت روسيا أهدافها؟.
وأضاف اللواء سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذه الحرب هي الأطول في العصر الحديث تمت بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1945، وأول ما بدأت هذه الحرب أشار إلى أن تأثيرها سيكون عالميًا.
وتابع المفكر والخبير الاستراتيجي، أنه بعد استقلال أوكرانيا عن روسيا استحوذت كييف على شبه جزيرة القرم؛ والتي كانت تابعة للروس قبل عملية الاستقلال، لافتًا إلى أن روسيا استعادت القرم خلال عام 2014، وبعد ذلك جاءت أزمة محاولة كييف الانضمام لحلف الناتو.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن روسيا بعد ذلك حذرت من إنضمام أوكرانيا لحلف الناتو؛ لأن هذا الأمر يُمثل تهديدًا لأمنها القومي؛ ثم بعد ذلك حشد الروس قوات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا بعد رفض كييف طلب موسكو بعدم الإنضمام للناتو لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ولفت المفكر الاستراتيجي، إلى أن ما يحدث بين الدولتين يُمثل حرب استنزاف لروسيا؛ بعد دعم أمريكا التي تستهدف استمرار الوضع هكذا لإضعاف القوة العسكرية الروسية، مؤكدًا على أنه لا وجه مقارنة للقوة العسكرية بين الجانبين؛ الأمر الذي يُرجح الكفة العسكرية للروس، ويُشير لتمكنهم من الانتصار في هذه الحرب.
وأكد أن أوكرانيا بعدما فقدت قوتها العسكرية بدأت في حرب المدن؛ وهي حرب صعبة جدًا، لافتًا إلى أن الهدف من الحرب الروسية على أوكرانيا يتمثل في منعها من الإنضمام للناتو وشروط أخرى منها الاعتراف بسيادة روسيا على القرم.
وأشار إلى أن كييف فقدت، بعد 6 أشهر من انطلاق الحرب، 20% من أراضيها، و20 ألف جندي كما أن الاقتصاد الروسي تأثر بسبب الحرب لكنه لم ينهار، وشهد العالم أزمة غذاء لأن الدولتين ينتجون 30% من القمح والزيوت والأسمدة حول العالم.
وشدد على أن العالمة يشهد أزمة كبيرة تتمثل في نقص الحبوب، وهي أزمة بدأ حلها حاليًا بعد اتفاق بين موسكو وكييف وأنقرة على تصدير الحبوب، لافتًا إلى أن الشتاء المقبل سيكون قارصًا على أوروبا بسبب أزمة الطاقة التي حدثت نتيجة لهذه الحرب.