جريدة الديار
الأربعاء 22 يناير 2025 03:06 مـ 23 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية ينعي العقيد فتحي سويلم شهيد الواجب .. وجنازة عسكرية بالمنصورة شاب يقتل ابن عمه بطلق ناري بابوتشت قنا محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بعيد الشرطة ”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يُشارك في فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ”القومي للإعاقة” يُطلق مشروع ”نحو مدن مُستدامة للجميع” من محافظة الإسماعيلية وزيرة البيئة تعقد إجتماعًا مُوسعًا مع محافظ الفيوم لمتابعة مشاريع حيوية للحياة البرية والبحرية بالفيوم رئيس جامعة دمنهور يهنئ مدير الأمن والقيادات الأمنية بالبحيرة بمناسبة الذكرى ٧٣ لعيد الشرطة مدير الإدارة المركزية للمديريات بوزارة التربية والتعليم يتابع امتحانات الإعدادية بإدارة المطرية بالدقهلية ضبط 6 طن مقطعات لحوم وأسماك وكبدة فاسدة بالجيزة رفع 1750 طن مخلفات وتراكمات ونواتج هدم وتطهير بالمطرية دقهلية تستهدف اختراق الحسابات.. البريد ”يحذر” من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر محافظ الجيزة يعتمد حركة ترقيات ٩٨٢ موظفا بالديوان العام

شعر بقلم هنيبعل كرم: قائدُ الفيلقِ الأخير

هنيبعل كرم
هنيبعل كرم

لمْ أُخلَقْ من عدمٍ...

وُلِدتُ من ترابٍ أعُدُّ النُّجوم،

مُرًّا كعلْقمٍ،

واقعيًّا كالحبِّ في جيوبِ الفقراء،

حالمًا كرصيفٍ يطيرُ،

وصاخبًا كسفينةٍ تجنُّ في ظهرِ البحرِ

فيقلبُها...

هكذا أنا

غيمةً غيمةً أُعِدُّ النّجومَ لعينَيكِ الجميلتَين،

والنّجومُ نعناعٌ وسكّرْ...

أحلامي

هذي الشّرفاتُ تدلّت وجوهًا فضيّةً

تغازِلُ الإسفلت في صدري

وأكثرْ...

أفتحُ للهواءِ رئةً،

أضمّدُ شهقةً

بينها والضّمادِ تفتَّقَ وطنٌ وأزهرْ...

تعالَي نَتْلُ الأمنياتِ لعامِ بعد الحربِ:

"فَلْتَمُتِ الجَرادةُ على شجرِ اللّغةِ والشّعر،

والعنكبوتُ على أفواهِ العبيد،

والقمرُ... لتسقطَ الذّئابُ

وتمطرَ الغيومُ حليبًا

وحِبرًا يكتبُ التّاريخَ من جديد"...

هل تسمعين...؟

وَرَقُ الخريفِ في يَدِي

موسيقى تلِدُ الرّياحَ من عصا

قائدٍ مرفوعةٍ إلى السّماء...

خطاهُ إيقاعُ جنادبِ الحقول،

صوتُه زمانٌ مضى

وجنديٌّ وقفَ في السّاعةِ الصّفرِ

يسألُ عنِ الرّفاق،

كانت وجوهُهم يابسةً لا تموت،

وقلوبُهم خضراءَ كالحبِّ

حينَ هوتِ الجبالُ

من فمِ السّماءِ نَيازكَ على عَباءَةِ اللّيل...

الآنَ... دعيني

أرحلُ إلى الأرضِ التي رحلتْ في عباءةِ جَدّي،

كلُّ شيٍ يعْصِرني في دمي:

القنديلُ المُطفَأ فوق الباب،

المفتاحُ المعلّقُ بالموتِ المؤجّلِ،

العرقُ فوقَ الجبينِ،

والنّساءُ اللّاتي يذْكُرْنَني بابتسامةٍ

تلدُ ألفَ جرحٍ...

كلُّها واقعيَّةٌ كنشرةِ الأخبار...!

لا، لمْ أُخلقْ من عدمٍ لتقولي:

"غريبٌ أنتَ!

يُغريكَ المَقهى، لا تُغريكَ النّساء!"،

بلْ تحتَ زيتونةٍ

جَمَعني النّملُ والنّحلُ من الصّعترِ البرّيّ...

دعيني أحبُّكِ كما أعرفُ،

أمسحُ يديَّ من أوهامِ القبائلِ،

أنتظرُ اشتعالَ الأرضِ كلِّها،

وَجْهي، ذاكَ المُدَمَّى، قائدُ الفيلقِ الأخير...