جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:29 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية مفوض الأونروا: إسرائيل تنشر معلومات مضللة للإضرار بسمعة الوكالة القبض على المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة بالعجوزة الاستماع لأقوال المؤرخ ماجد فرج فى بلاغ سرقة تحف وكتب من شقته بالعجوزة غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلى على المنطقة الصناعية بمحافظة حمص السورية

شعر بقلم هنيبعل كرم: قائدُ الفيلقِ الأخير

هنيبعل كرم
هنيبعل كرم

لمْ أُخلَقْ من عدمٍ...

وُلِدتُ من ترابٍ أعُدُّ النُّجوم،

مُرًّا كعلْقمٍ،

واقعيًّا كالحبِّ في جيوبِ الفقراء،

حالمًا كرصيفٍ يطيرُ،

وصاخبًا كسفينةٍ تجنُّ في ظهرِ البحرِ

فيقلبُها...

هكذا أنا

غيمةً غيمةً أُعِدُّ النّجومَ لعينَيكِ الجميلتَين،

والنّجومُ نعناعٌ وسكّرْ...

أحلامي

هذي الشّرفاتُ تدلّت وجوهًا فضيّةً

تغازِلُ الإسفلت في صدري

وأكثرْ...

أفتحُ للهواءِ رئةً،

أضمّدُ شهقةً

بينها والضّمادِ تفتَّقَ وطنٌ وأزهرْ...

تعالَي نَتْلُ الأمنياتِ لعامِ بعد الحربِ:

"فَلْتَمُتِ الجَرادةُ على شجرِ اللّغةِ والشّعر،

والعنكبوتُ على أفواهِ العبيد،

والقمرُ... لتسقطَ الذّئابُ

وتمطرَ الغيومُ حليبًا

وحِبرًا يكتبُ التّاريخَ من جديد"...

هل تسمعين...؟

وَرَقُ الخريفِ في يَدِي

موسيقى تلِدُ الرّياحَ من عصا

قائدٍ مرفوعةٍ إلى السّماء...

خطاهُ إيقاعُ جنادبِ الحقول،

صوتُه زمانٌ مضى

وجنديٌّ وقفَ في السّاعةِ الصّفرِ

يسألُ عنِ الرّفاق،

كانت وجوهُهم يابسةً لا تموت،

وقلوبُهم خضراءَ كالحبِّ

حينَ هوتِ الجبالُ

من فمِ السّماءِ نَيازكَ على عَباءَةِ اللّيل...

الآنَ... دعيني

أرحلُ إلى الأرضِ التي رحلتْ في عباءةِ جَدّي،

كلُّ شيٍ يعْصِرني في دمي:

القنديلُ المُطفَأ فوق الباب،

المفتاحُ المعلّقُ بالموتِ المؤجّلِ،

العرقُ فوقَ الجبينِ،

والنّساءُ اللّاتي يذْكُرْنَني بابتسامةٍ

تلدُ ألفَ جرحٍ...

كلُّها واقعيَّةٌ كنشرةِ الأخبار...!

لا، لمْ أُخلقْ من عدمٍ لتقولي:

"غريبٌ أنتَ!

يُغريكَ المَقهى، لا تُغريكَ النّساء!"،

بلْ تحتَ زيتونةٍ

جَمَعني النّملُ والنّحلُ من الصّعترِ البرّيّ...

دعيني أحبُّكِ كما أعرفُ،

أمسحُ يديَّ من أوهامِ القبائلِ،

أنتظرُ اشتعالَ الأرضِ كلِّها،

وَجْهي، ذاكَ المُدَمَّى، قائدُ الفيلقِ الأخير...