إيران تطالب بضمانات في مسودة النووي لإحياء الاتفاق (ما هي؟)
طالب الوفد الإيراني بضمانات قد تعيق جهود إحياء الاتفاق النووي، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الخميس.
فيا ترى ما هي هذه الضمانات التي أخرت مرة أخرى الجهود المبذولة، تاركة واشنطن والعواصم الأوروبية غير متأكدة من إمكانية التوصل فعلاً إلى توافق؟
على ما يبدو من الأمور الأساسية لطهران أنها تسعي للحصول على تأكيدات بأن الشركات الغربية التي تستثمر في إيران وحتى المصارف الأجنبية سيتم حمايتها إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية مرة أخرى، كما حصل في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
لذا، اقترحت إيران في ردها، وضع آليات في النص من شأنها أن تسمح لها بزيادة أنشطتها النووية بسرعة إذا انسحبت واشنطن من أي اتفاق مستقبلي، بحسب ما نوه مستشار فريق التفاوض الإيراني، سيد محمد ماراندي.
وأكد ماراندي فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن "المهم بالنسبة لبلاده وجود تأكيدات وضمانات بأنه إذا انسحبت الولايات المتحدة فجأة من الصفقة مرة أخرى، فلن يكون الأمر مجانياً".
ويرى العديد من الخبراء بعد جولات عديدة دخلت المفاوضات النووية مع إيران مرحلة حاسمة، فقد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة، لاسيما أن طهران وواشنطن لا تفضلان الإعلان عن موت هذا الاتفاق.
كذلك، تعكف حاليا الأطراف المعنية بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران على مقترح للاتحاد الأوروبي، يهدف لإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق الذي وقع عام 2015.
بالمقابل أوضح مسؤول أوربي رفيع، أمس الأربعاء، أن طهران وواشنطن بحاجة إلى الإفصاح صراحة عن موقفيهما سواء بالموافقة، أو رفض مسودة النص الأوروبي المطروح، رافضًا فكرة استئناف المحادثات بين الطرفين.
واعتبر مسؤولان غربيان أنهما "لا يتوقعان أي إعلان وشيك عن صفقة محتملة"، رغم كل الإيجابيات الحاصلة
الجدير بالذكر أن طهران كانت أرسلت يوم الاثنين الماضي ردا إلى الاتحاد الأوروبي الذي يرعى المحادثات النووية، لم توضح فيه قبولها أو ردها لمسودة الاتفاق، لكنه أثارت عدة قضايا تريد إدراجها في النص.
وأكد سابقا الاتحاد الأوروبي أن مسودته هذه هي "النص النهائي" لأي اتفاق محتمل، دون أن يكشف عن بنودها، ما اعتبر هامشاً صغيراً للمناورة أو المساومة.
يذكر أن المحادثات النووية انطلقت في فيينا بأبريل من العام الماضي 2021، إلا أنها توقفت في يونيو لتستأنف لاحقاً في نوفمبر، وتعود لتعلق ثانية في مارس الماضي، قبل أن تشهد حلحلة خلال الأشهر الأخيرة، بعد جهد من الاتحاد الأوروبي، وحرص واشنطن على التوصل لاتفاق ولكن ليس بأي ثمن.