جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:44 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بسبب الغاز..شولتس يتهم روسيا بهذا الأمر

المستشار الألماني أولاف شولتس
المستشار الألماني أولاف شولتس

وجه المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم، الإتهام لروسيا بأنها مسئولة عن عرقلة تسليم التوربين الخاص بخط أنابيب "نورد ستريم 1"، الموجود حاليا في ألمانيا.

وهو التوربين الذي يعتبر ضروري، ولا يمكن تشغيل خط الأنابيب بشكل طبيعي من دونه، وذلك وفقاً لما تقوله موسكو، و التي قامت روسيا بتخفيض حجم شحنات الغاز مؤكدة ضرورة تسلم التوربين.

وعلى أثر ذلك ، فقد أوضح شولتس في تصريحات اليوم، إنه "لا يوجد سبب يمنع التسليم"، حيث أفاد أن كل ما على روسيا فعله ،هو "تقديم المعلومات الجمركية الضرورية لنقلها إلى روسيا".

وخلال تصريحاته عبر المستشار الألماني عن عدم استبعاده، استمرار إضطراب إمدادات الغاز حتى بعد وصول التوربين، متوقعا عدم وفاء موسكو بعقود التوريد المبرمة.

والجدير بالذكر أن شركة "غازبروم" سبق، و خفضت بشكل كبير شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" يوم الأربعاء الماضي إلى حوالي 20 بالمئة فقط من طاقته، و ذلك بسبب عدم تسلمها توربينا أرسل للصيانة في كندا.

ومن جانبهم فقد عبروا ألمانيا وكندا ، عن موافقتهم على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يصل بعد إلى وجهته النهائية.

وأكد أيضا المستشار أولاف شولتس، أن موسكو بذلك تبعث "رسالة معقدة" إلى العالم بأسره، من خلال التشكيك في رغبتها "الوفاء بالتزاماتها" في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي تبلغ طاقته وفقا لشركة "غازبروم"، 167 مليون متر مكعب يوميا، يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق.

ويذكر أن قطع الامدادات الروسية أو خفضها بشكل كبير، سيؤثر بالسلب على الاقتصادات الأوروبية، و يشار إلى أن ألمانيا هي أكبر قوة اقتصادية في القارة،وهي الأكثر عرضة للأثر السلبي ،وذلك نظراً لاعتمادها الكبير على واردات الغاز من روسيا.

ويذكر أن الغاز الروسي كان يمثل قبل الحرب في أوكرانيا أكثر من نصف الغاز المستورد إلى ألمانيا، إلا أن تدنت هذه الحصة الآن إلى 35 %.

والجدير بالذكر أن الغربيون يتهمون موسكو، باستخدام الغاز كسلاح سياسي، رداً على العقوبات التي تم فرضها بعد الهجوم على أوكرانيا.

إلا أن موسكو تؤكد إن العقوبات هي أصل المشاكل الفنية التي تتعرض لها البنية التحتية للغاز، وبالتالي فإن أوروبا تعاني من التدابير التي تفرضها على روسيا.