خبير علاقات دولية: مجمل التحركات الرئاسية تؤكد مكانة مصر الدولية
أكد الدكتور طارق فهمي المتخصص في العلاقات الدولية، أن حصاد جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء قمة جدة أو صربيا وبرلين أو باريس مهم جداً.
وأوضح في تصريحات للديار، أن مشاركة مصر في قمة جدة كانت قوية، وهو ما ظهر من كلمة الرئيس السيسي خلال القمة.
وأشار فهمي خلال تعليقه إلى أن زيارة الرئيس لألمانيا، مرتبطة بحدثين الأول يتعلق بمرور سبعين عام من العلاقات الثنائية بين برلين و القاهرة ، و الآخر هو حضور ما يعرف بـ منتدى بيترسبيرج للمناخ ، حيث أن مصر تعد لإستقبال مؤتمر كوب 27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.
أما عن زيارة الرئيس السيسي لدولة صربيا ، فقد أفاد الدكتور طارق فهمي ، أنها مهمة تجمعنا بها علاقة تاريخية منذ الاتحاد اليوغسلافي ، وهو ما انعكس في تكريم الرئيس السيسي بمنحه الدكتوراه الفخرية و أعلي وسام في الدولة خلال زيارته لـ بلجراد.
وتعود أهمية الزيارة في إطار تنشيط العلاقة التجارية و فتح خط الطيران بين بلجراد و القاهرة، وذلك بالإضافة إلى القمة الثنائية الناجحة بين الرئيس السيسي و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعلى أثر ذلك فقد عبر الدكتور طارق فهمي عن رؤيته، أن هذا يعد بمثابة نجاح للقيادة المصرية في تتويج علاقتها مع الأوروبيين .
مصر في قلب التفاعلات الإقليمية والدولية
كما ذكر أيضا أن مجمل الحركة الرئاسية و دبلوماسية الرئاسة، يؤكد بعمق أن مصر في قلب التفاعلات الإقليمية والدولية، و أننا نجهز مكان في الخريطة الدولية ، و ذلك بالتزامن مع مراحل انتقالها خصوصاً في ظل الأزمة العالمية.
وخلال ذلك تطرق فهمي بالإشارة إلى أن خلال الفترة الماضية، تم الوصول إلى اتفاق ثلاثي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، يتعلق بإمدادات للغاز وتسييل الغاز الإسرائيلي في إدكو بدمياط و إعادة تصديره لأوروبا، وهو انتصار كبير للدبلوماسية المصرية.
مبادئ الدبلوماسية الرئاسية
واختتم الدكتور طارق فهمي تعليقه، بالتأكيد على أن الدبلوماسية الرئاسية تعتمد على مبدأين، أولهما مبدأ الندية والآخر هو التوازن في العلاقات الخارجية.