جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:02 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل جنى بايدن شيئا من زيارته للسعودية؟

ولي العهد السعودي و الرئيس الأمريكي
ولي العهد السعودي و الرئيس الأمريكي

تستمر أصداء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط ، تسيطر على المشهد العالمي ، وتعد مادة خصبة للمناقشات و التحليل.

وبالتزامن مع انتهاء الزيارة الأولى للرئيس بايدن للمنطقة، منذ توليه السلطة في يناير 2021، والتي إستمرت لمدة 4 أيام وشملت دولة الإحتلال الإسرائيلي و فلسطين و السعودية.

فإن وكالة ”رويترز“ للأنباء، كشفت عن رؤيتها زيارة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنتهت، دون تحقيق كثير من المكاسب الكبرى.

وخلال رؤيتها أفادت الوكالة ، أن زيارة بايدن استهدفت إعادة العلاقات مع عملاق النفط العربي الخليجي، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، ومواجهة النفوذ المتزايد لإيران وروسيا والصين.

إلا أن رويترز أشارت إلى أن عند محاولة الرئيس الأمريكي مواجهة ولي العهد السعودي، بالاتهامات المزعومة حول حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ”لم يظهر الأمير محمد ضعيفًا أمام بايدن، وقال له إن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء أيضًا“.

كما أوضحت الوكالة أيضا أن الرئيس الأمريكي أنتهي من زيارته ، دون الحصول على تعهد فوري من السعودية بزيادة إنتاج النفط ،أو دعم الجهود الأمريكية لإنشاء محور أمني في المنطقة من شأنه أن يشمل إسرائيل.

وقد ذكرت الوكالة نقلاً عن بروس ريدل الباحث في شئون السياسات الخارجية بمعهد بروكينجز، قوله”جاء بايدن إلى السعودية على أمل إقناعها بزيادة إنتاج النفط من خلال أوبك، لكن المملكة تمسكت بإستراتيجيتها التي تقضي بضرورة العمل في إطار تحالف أوبك+، الذي يضم روسيا، وعدم التصرف من جانب واحد“.

كما أوضح بن كهيل محلل شئون الطاقة بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بقوله ”كل الأنظار تتجه إلى اجتماع أوبك+ في الثالث من أغسطس، وإذا أراد السعوديون والإماراتيون زيادة الإنتاج، سيفعلون ذلك عبر أوبك+، لست متأكدًا من أن هذه الدول مقتنعة بأن السوق بحاجة لمزيد من المعروض من الخام“.

فيما تناولت رؤية رويترز أيضا ، العلاقات السعودية الإسرائيلية، حيث أعتبرت أن الزيارة شهدت تحسنًا طفيفًا في العلاقات بين الرياض وتل أبيب، بعد أن أعلنت الرياض أنها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران، بما فيها الإسرائيلية.

كما أشارت إلى إن الولايات المتحدة وإسرائيل يأملون في أن تساعد هذه الخطوات والقمة، في بناء زخم نحو دمج إسرائيل بشكل أكبر في المنطقة بما في ذلك مع السعودية.

إلا أنه وزير الخارجية السعودي استبعد أي تطبيع وشيك مع إسرائيل، قائلًا إن هذا ليس مقدمة لخطوات أخرى، كما أكد إن الرياض ليست طرفًا في أي مناقشات بشأن إقامة تحالف دفاعي خليجي-إسرائيلي لمواجهة إيران.