جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:48 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كيف ردت الصين على تصريحات بايدن حول نفوذها بالشرق الأوسط؟

الصين و أمريكا
الصين و أمريكا

عقب تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ، بأن بلاده لن تترك منطقة الشرق الأوسط للصين و روسيا ، وذلك خلال قمة جدة للتنمية والتكامل التي عقدت اليوم، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي و مصر و الأردن و العراق.

وعلقت السلطات الصينية اليوم، من جانبها على ضرورة وقف التدخل في شئون منطقة الشرق الأوسط ، كما أكدت أن المنطقة ليست باحة خلفية لأحد.

وجاء ذلك من خلال طالب وزير الخارجية الصيني وانج يي، دول الغرب وأمريكا بوقف جميع أشكال التدخل في شئون الشرق الأوسط ومحاولة تغيير المنطقة وفقا لمعاييرها الخاصة.

ويشار إلى أن ذلك جاء محادثة أجراها وزير الخارجية الصيني عبر الفيديو مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية.

و خلال المحادثات أيضا دعا الوزير لمزيد من التعاون والتعددية والسلام الدائم، مؤكداً دعم بكين بقوة لشعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسار التنمية بشكل مستقل، كما أوضح أن بكين "مستعدة لدفع القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى قمة جدول الأعمال الدولي".

وأضاف بقوله"نحن على قناعة بأن إخواننا وأخواتنا في الشرق الأوسط لديهم القدرة والحكمة للحفاظ على الوضع العام للسلام والاستقرار وحل المشكلات التي خلفها التاريخ".

وخلال المحادثات دعا أيضا وزير الخارجية الصيني ، الولايات المتحدة بـ«تصحيح مشكلاتهما القديمة واحترام سيادة دول المنطقة ،والقيام بأشياء تساعد على التنمية السلمية للمنطقة، بناءً على حاجات شعوب المنطقة».

ولم يقف الرد الصيني عند هذا الحد ، بل سبق و رد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، الذي أكد أن الشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد.

حيث أوضح وانج ون بين ، أن شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، والشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد، ولا يمكن أيضا اعتباره ما يسمى "فراغا".

ويذكر أن جاءت تصريحات المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية ، خلال مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منه التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن الولايات المتحدة يمكنها الاستمرار في القيادة في الشرق الأوسط وعدم خلق فراغ "تملؤه الصين وروسيا، أو أي منهما، ضد مصالح كل من إسرائيل والولايات المتحدة".

فيما أشار وانج إلى أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط لا يزال بعيدا عن الهدوء، وأن جائحة كوفيد-19 أعاقت التنمية الإقليمية، وأن الأزمة الأوكرانية ما تزال تؤثر على الأمن الإقليمي، لافتا إلى أن أكثر ما ترغب فيه شعوب الشرق الأوسط هي التنمية وأشد ما تحتاج إليه هو الأمن.

وعلى إثر ذلك فقد دعا المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، إلى الاستجابة للاحتياجات الملحة لشعوب الشرق الأوسط، ومساعدة الدول والشعوب في المنطقة على حل القضيتين الرئيسيتين، وهما التنمية والأمن، وتقديم المساعدة البناءة.

فيما أكد وانج إن الصين دعمت دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات التنمية الخاصة بها بشكل مستقل، ودعمت دول المنطقة في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتنسيق.

كما أضاف أن الصين بذلت جهودا دؤوبة ولعبت دورها الواجب في الحفاظ على السلام وتعزيز التنمية، والتوصل إلى تسوية عادلة ومعقولة للقضايا الساخنة في المنطقة.

واختتم المتحدث بإسم الخارجية الصينية تصريحات ، بقوله إن "الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة الإسهام بالمزيد من الطاقة الإيجابية في تحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط".