بالتزامن مع تواجد لافروف بالقاهرة.. نظرة على تاريخ العلاقات المصرية الروسية
بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القاهرة خلال جولته في المنطقة، و لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فنستعرض أبرز المحطات في العلاقات بين مصر و روسيا ، فإن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي بدأت منذ عام 1943 .
أما عن الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري و الإتحاد السوفيتي ، فقد كانت في عام 1948، حين تم توقيع أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.
والجدير بالذكر أن مصر كانت في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية، وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ويشار إلى أن تطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على جميع المستويات، فمن بناء السد العالي وإقامة المراجل البخارية وتشييد أفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات إلى المساعدة في بناء محطة الضبعة النووية ،وإنشاء أول منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس ووصول حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال العام الحالي إلى 3 مليار دولار، وجمعيها شواهد تاريخية تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.
وعلى أثر زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، فقد صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي، أن لافروف نقل للرئيس السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حيث تناولت موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، والإعراب عن الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر، في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما تضمنت الرسالة الإعراب عن التقدير تجاه مبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية ،في إطار جامعة الدول العربية سعيا لتسوية الأزمة الأوكرانية، وما تم خلالها من زيارة للعاصمة الروسية موسكو من قبل وزراء الخارجية المعنيين.
ومن جانبه فقد طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى الرئيس بوتين ، مثمنا مسيرة التعاون الثنائي المتمثلة في المشروعات الروسية بمصر، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس وغيرها من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين في كافة القطاعات.
هذا وقد أوضح السفير بسام راضي ، أن لافروف أطلع الرئيس السيسي على آخر تطورات الأوضاع، بشأن الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي.
كما أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك بعض الموضوعات الثنائية التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات خاصة التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة بتلك القطاعات.