أحمد خليل يكتب : لماذا وجوب جاهزية القوى العسكرية
الصراع العالمي بين الدول بل بين الأحلاف الدولية ظهر وتجلي حديثا مع نشوب الحرب الروسية العربية الأمريكية على أرض أكرانيا، ظهرت سلطوية القوى وشخصية الدول بما تملك من عتاد عسكري واقتصادي.
وأحرجت روسيا العظمى الغرب وأمريكا بسلاح الوقود والموارد غذائية أو صناعية وأضحت أوروبا وأمريكا عاجزه عن تلبية احتياجاتها الأساسية من الدفء والغذاء، وسارعت إلى الدول العربية مالكة موارد الطاقة بعد روسيا وتنازلت عن عظمتها أمام العوز.
ودل على ذلك زيارة بايدن الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية يرجوا منها زيادة الطاقة الإنتاجية من البترول بحضور زعماء الأمه العربية في اجتماع التنمية والأمن بجدة.
اللذين تفننوا في الرد علي كل القضايا المثارة في الداخل الأوروبي والأمريكي ضد الدول العربية وقضاياه في المنطقة.
ذلك كله بعد أن كانت المملكة هي الدولة المنبوذة ومصر محطمة حقوق الأنسان والأكثر من ذلك يقدم الزعماء العرب روشتات وحلول لمشاكل العالم بروية وهدوء وحنكه سياسية أشاد بها العالم.
ذلك كله من واقع القوة الاقتصادية والعسكرية ولولا ذلك لنشبت تدخلات بالقوة في شؤن الداخل العربي ممكن القول إن الحال تغير وترسم الآن خرائط تحالفات جديدة.
يكون العرب لهم الكلمة الأولى والأخيرة في قراراتهم وفق المصالح المشتركة، أي سياسة الند بالند التي كانت مفقودة من قبل هنا تضحي أهمية جاهزية القوة العسكرية لتتناغم مع القدرات الاقتصادية والسياسية وتحميها وتكون ظهيرا لشجاعة وثبات القرار العربي وفق المصلحة.
وعلي الشعوب العربية أن تعي الحراك العالمي الدائر الآن ولا تنصاع وراء تنفيذ مخططات التخريب الداخلي -التي سوت تشتد وتتنوع-والاختلاف والتعارض من أجل التعارض.