بوادر أزمة تركية يونانية جديدة تلوح في الأفق
أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال أنن بلاده شهدت وابلاً غير مسبوق من الانتهاكات التركية للمجال الجوي، وعودة مستمرة إلى التأكيدات التي لا يمكن تصورها بشأن تقليص السيادة المفترضة على الجزر اليونانية نقلاً عن وكالة الأنباء اليونانية.
وتابع ميتسو تاكيس: شهدنا فترات من التوتر المتزايد في الخطاب في الماضي. وآمل وأشجع تركيا علانية على ألا يترجم هذا الخطاب إلى توتر أكبر في هذا المجال.
وفي كل الأحوال فإن اليونان مستعدة للدفاع عن سيادتها وحقوقها السيادية.
وذكر رئيس الوزراء اليوناني، أنه يمكن لبلاده العمل مع تركيا للمساعدة في حل أزمة الغذاء الحالية.
حول 20 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا، والتي لا يمكن نقلها إلا عن طريق البحر، أشار إلى أن لتركيا دوراً تلعبه في البحر الأسود، كما تفعل اليونان مع أحد أكبر أساطيل الشحن في العالم.
وأضاف: دعونا نلقي نظرة على تلك المجالات حيث يمكننا، تحت إشراف الأمم المتحدة، العمل معاً وتقديم خدماتنا.
ورداً على سؤال حول تدهور العلاقات اليونانية التركية، قال رئيس الوزراء: إنه تطور غير سار لأنني أيضاً كان لدي انطباع بعد لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أننا وجدنا إطاراً للتفاهم المتبادل.
ودعت تركيا، الثلاثاء، اليونان إلى سحب قواتها المسلحة من جزر بحر إيجة، محذرة من أنها ستطعن على وضع الجزر، إذا فشلت أثينا في نزع سلاحها.
وذكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المقدوني الشمالي، أن اليونان تبني وجوداً عسكرياً على جزر بحر إيجة، في انتهاك لمعاهدة لوزان لعام 1923، ومعاهدة باريس لعام 1947.
وتابع أوغلو أن الجزر تم التنازل عنها لليونان بشرط إبقائها منزوعة السلاح.
وأضاف : "الاتفاقات موجودة لكن اليونان تنتهكها،إنها تسلحهم،إذا لم توقف اليونان هذا الانتهاك، فسوف تجري مناقشة سيادة الجزر هذا واضح. سوف تلتزمون بالاتفاقيات.
وتقول اليونان إن تركيا أساءت عن عمد تفسير المعاهدات المتعلقة بالقوات المسلحة على جزرها الشرقية، مشيرة إلى أن لديها أسباباً قانونية للدفاع عن نفسها، في أعقاب الأعمال العدائية من جانب أنقرة، بما في ذلك تهديد الحرب طويل الأمد إذا مددت مياهها الإقليمية.
والجمعة، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن تركيا استدعت السفير اليوناني لدى أنقرة إلى مقر وزارة الخارجية للاحتجاج على ما وصفته بتوفير اليونان فرصاً لجماعات إرهابية لممارسة أنشطتها.
وقالت الوكالة إن السفير كريستودولوس لازاريس استُدعي أيضاً بعد أن سمحت اليونان باحتجاج بالقرب من السفارة التركية في أثينا نظمه حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
والشهر الماضي، قال الرئيس التركي أردوغان إنه سيتوقف عن التحدث مع رئيس الوزراء اليوناني، ميتسوتاكيس، معرباً عن استيائه من التعليقات التي أدلى بها الزعيم اليوناني خلال زيارة للولايات المتحدة مؤخراً، بما في ذلك اقتراحات بضرورة منع الكونجرس شراء تركيا لطائرات مقاتلة من طراز إف-16.