التضخم في تركيا يكسر حاجز الـ 70%
سجلت الليرة التركية هبوط بأكثر من 1% لتصل إلى 16.6 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر، وذلك بالتزامن مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل خفض معدلات الفائدة وليس زيادتها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
فيما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استهوانه من التضخم في بلاده الذي يزيد على 70% .
وخلال تصريحات الرئيس التركي حول الأوضاع الاقتصادية لبلاده ، تعهد بتعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف عن طريق سياسته غير التقليدية لأسعار الفائدة المنخفضة.
كما وعد أردوغان بفائض في ميزان المعاملات الجارية ، سيعمل على دفع العملة للإستقرار في نهاية المطاف ويهدئ التضخم.
فيما تحدث أردوغان عن التضخم بقوله ، أن "جزء من المشكلة (التضخم) هو أن بعض المواطنين يصرون على الاحتفاظ بـ مدخراتهم بالعملات الأجنبية، والجزء الآخر هو المدخلات المستوردة بسبب تزايد الإنتاج."
وتابع الرئيس التركي بقوله "هذه الحكومة لن تزيد معدلات الفائدة، على العكس نحن سنواصل خفض المعدلات"، كما حث الأتراك على الاستفادة من قروض منخفضة الفائدة وعلى الاستثمار.
هذا وقد ذكر أردوغان ، أن هناك تعديلا قانونيا سيساعد في زيادة رواتب الموظفين العموميين جاهز للإرسال إلى البرلمان.
كما أوضح خلال كلمة له اجتماع لمجلس الوزراء، إن التعديل سيزيد أيضا معاشات الموظفين العموميين المتقاعدين.
والجدير بالذكر أنه وفقاً للبيانات الرسمية ، فإن معدّل التضخم في تركيا وصل إلى أعلى مستوى له منذ 24 عاما في شهر مايو 2022 إذ سجّل 73.5% على أساس سنوي.
بالتزامن مع ذلك فقد رفعت تركيا أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء قبل أيام، وألقت الشركة المستوردة للطاقة في البلاد اللوم في ذلك على ما وصفته بأنه "عاصفة مكتملة الأركان" في الأسواق تغذي ارتفاع التضخم في البلاد، والذي من المرجح أن يكون قد بلغ أعلى مستوياته في 24 عاما الشهر الماضي.